منتج سينمائي و فاعل جمعوي عل بعد يومين من استحقاقات 25 نوفمبر، يرى الحسين بن أحمد المالقي، المنتج السينمائي والفاعل الجمعوي من خلال تتبعه لوسائل الإعلام العمومية المقدمة لبرامج الأحزاب السياسية، أن طابع النقاش الذي ساد على مستوى المشهد الإعلامي، لم يتسم بالأخذ والرد، بقدر ما كان في اتجاه أحادي نازل من الأحزاب في اتجاه المواطنين. مما يدل على غفل الجانب التواصلي لدى الأحزاب السياسة. وأوضح المنتج السينمائي والفاعل الجمعوي ، أن هذه الطريقة التقليدية في تقديم البرامج الانتخابية للأحزاب أصبحت متجاوزة، معتبرا أن البرامج السياسية الكبرى في الغرب هي تلك التي تحقق "الفرجة السياسية"، بمعنى أنها تجذب المواطنين، وتثير اهتمامهم وتحمسهم للمشاركة السياسية، وتجعلهم يستقرون من خلالها على رأي انتخابي واضح، مبني على أساس إقناع. أظاف المالقي أن الأحزاب، وإن نجحت في تقديم مرشحين، يتوفر، ما يقارب منهم النصف، على شواهد جامعية ،حسب وزارة الداخلية ، كمؤشر على تغيير بعض النخب القديمة بالجديدة، فإنها مع ذلك لم تستثمر بشكل جيد وسائل الإعلام العمومية في تسخين الحملة الانتخابية، وإبراز الاختلاف فيما بين برامجها. وتابع الحسين، أن حزب العدالة والتنمية الذي كان له العديد من رؤساء المجالس المحلية في الحكومة الحالية هو الآخر سقط في عدة مطبات خاصة موقفه الرافض للأمازيغية باعتبارها لغة وطنية في الدستور والتي تعامل معها باستهجان ، مما جعل الأوساط المعنية بهذه اللغة تخرجه من اهتمامها، على غرار العديد من فئات المجتمع المغربي التي ترفض بدورها في أن يمارس عليها الوصاية والأبوة من منظور إسلاماوي. وبالتالي يستبعد المنتج السينمائي والفاعل الجمعوي وصول العدالة والتنمية إلى السلطة. ويضيف الحسين أن حزب العدالة والتنمية هو خارج كل تحالف، ولا يخفي قياديوه رغبتهم في الحصول على وضع مريح في الانتخابات والإمساك بزمام الحكومة بعد ذلك. كما يشير أن مراقبين يرون أن حزب العدالة يحاول استغلال الظرفية الحالية في العالم العربي ولاسيما في بعض البلدان المغاربية للتعبير عن هذا الطموح، في حين أن خصوصية المغرب كما يقولون تختلف عن السياق التونسي : إذا كان حزب النهضة في تونس، على سبيل الذكر، ممنوعا من الممارسة السياسية، فإن المغرب يعيش منذ عدة سنوات مسلسلا ديمقراطيا طبيعيا يتوفر معه مناخ سليم للتعددية لكل الأحزاب. ودعا المنتح السينمائي والفاعل الجمعوي ، الأحزاب المغربية لكي ترضى بنتائج الانتخابات، لأنه لم يعد مسموحا لها أن تتهم أية جهة كانت، بالتآمر لصالح هذا الحزب أو ذاك، ، وأضاف أن الدولة ووضعت الآليات الكفيلة بإنجاح العملية الديمقراطية، من تصحيح اللوائح إلى التصويت ببطاقة الهوية، والقبول بمتابعة الاستحقاقات من طرف حوالي 4000 آلاف ملاحظ وطني ودولي، وذلك لضمان شفافيتها بما يساهم تبعا له، في دخول المغرب مرحلة جديدة من حياته السياسية، بعد أن حقق العدالة الانتقالية، واستجاب لمطالب التغيير من خلال تبنيه لدستور جديد ومتقدم. ويضيف أن السلطات تتعامل بحزم وصرامة مع كل المخالفات والتجاوزات التي تحصل أثناء الحملات الانتخابية، وفي هذا الإطار أصدرت محكمة ابتدائية بمدينة القنيطرة حكما بالسجن لمدة سنتين في حق مرشح حاول تقديم رشوة لمسؤول محلي. كما تراسل وزارة الداخلية الأحزاب والصحف طالبة معلومات وافية عن كل حالات فساد انتخابي يشتكي منها هذا الطرف أو ذاك. ويرى المنتح السينمائي والفاعل الجمعوي أن نسبة المشاركة في استحقاقات 25 نوفمبر ستناهز 75 في المائة على غرار استفتاء التعديل الدستوري في شهر يوليوز المنصرم. ويبشر أن الأرصاد الجوية في المغرب أفادت أن يوم الجمعة سيكون مشمسا وصحوا، بعد أسبوع ماطر في جل الأقاليم المغربية.