لا زالت الطريق الرابطة بين الناظور و ازغنغان تلتهم المزيد من الضحايا ، فحوالي الساعة الثالثة فجرا من يومه الخميس 15 شتنبر الجاري لقي شاب في العشرينات من عمره مصرعه في حادثة سير مروعة بمنطقة جعدار، و المتهم الرئيسي كالعادة هي السرعة المفرطة . وقد ذكر شهود عيان ان سائق سيارة من نوع مرسيدس « كلاص » سوداء اللون مرقمة بألمانيا كان يسير في اتجاه أزغنغان بسرعة مفرطة قادمة اليها من الناظور ، قبل أن يفقد السيطرة على سيارته ليصطدم بقوة بسيارة أجرة من الصنف الكبير كانت مركونة على جنب الطريق، , و تجنح به السيارة بعيدا و يصطدم أيضا بأحد « الكاراجات » المتواجدة قرب مكان وقوع الحادث.قبل ان يتوقف و يلوذ بالفرار الى وجهة غير معلومة . وقد أسفر هذا الحادث على وفاة شاب في العشرينات من عمره كان راكبا في الخلف ، في حين لم يصب سائق السيارة والشخص الذي كان راكباً في الأمام بأي أذى . و قد تم اعتقال سائق السيارة الذي وجدت في سيارته قنينات جعة للتحقيق معه في الحادث، و لحسن الحظ فإن سيارة الأجرة الكبيرة التي كانت مركونة جنب الطريق لم يكن على متنها أي شخص... هذا وقد تعرضت كلتا السيارتين لخسائر مادية مهمة بفعل قوة الاصطدام ... وقد حلت فور وقوع الحادث إلى عين المكان، شرطة أزغنغان وشرطة الحوادث بالناظور لتحرير محضر المعاينة، بالإضافة إلى عناصر الوقاية المدنية وسيارة نقل الأموات التي نقلت الضحية لإيداعه مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور في انتظار تسليم جثته إلى ذويه... وجدير ذكره أن الطريق الرباطة بين أزغنغان والناظور عند نقطة « جعدار » تشكل نقطةً سوداء حيث تعرف الكثير من الحوادث المميتة على مدار السنة لعدة أسباب يبقى أبرزها السرعة المفرطة وعدم إحترام قانون السير من طرف السائقين.