علال الطاهري من الناظور الصورة بعدسة طارق الشامي بالرغم من التعليمات الصارمة التي أعطيت للسلطات المحلية بالناظور، قبيل إعطاء الانطلاقة من طرف صاحب الجلالة لمشروع مارشيكا ، من اجل التصدي الحازم لعمليات البناء الفوضوي داخل المدار المخصص لإنجاز المشاريع السياحية المبرمجة، إلا أن زحف البناء الفوضوي تواصل بشكل متسارع و بات يهدد بشكل فعلي تحقيق هذا المشروع و يحد من دوره المنتظر في جعل الناظور قطبا سياحيا و حضريا متميزا ، خاصة و أن تصميم التهيئة الشامل لهذه المنطقة ما زال قيد الانجاز. وتعتبر المنطقة الفلاحية ببوعرك وقرية أركمان و بني أنصار و بوقانا و تيرقاع أهم بؤر انتشار هذه الآفة، حيث عاينت اللجان المكلفة بالمراقبة بما فيها تلك التابعة لوكالة مارشيكا عشرات البنايات التي يتم تشييدها أمام أنظار السلطات. ففي منطقة بوعرك التابعة ترابيا لدائرة قلعية وعلى طول طريق قرية أركمان يتم إعادة بناء البنايات التي سبق هدمها من طرف العامل السابق للناظور وتضاف بشكل متسارع بنايات أخرى على شكل فيلات من النوع الراقي و مساكن من ثلاث طوابق و محلات تجارية ستشكل لا محالة عائقا أساسيا للمشروع الملكي مارشيكا و لأي توسعة قد تشهدها الطريق الرابطة بين الناظور و السعيدية. أمام هذا الانتشار الغير المسبوق تكتفي السلطات المحلية وعمالة الناظور باستصدار محاضر المخالفات وفي أحسن الأحوال توقيع عشرات القرارات من طرف عامل الإقليم لهدم هذه البنايات ، بقيت كلها حبرا على ورق بسبب امتناع رجال السلطة عن تنفيذها ، و هو الأمر الذي حذا بوكالة تنمية مارشيكا إلى دق ناقوس الخطر عبر عدة مراسلات بعدما لوحظ تراخيا كبيرا من رجال السلطة في مواجهة هذه الآفة ، متذرعين حسب بعض الأوساط بالوضع السياسي الراهن وتخوفهم من إثارة احتجاجات عنيفة