أرجع مختلف الفاعلون النقابيون والجمعويون ممن إستقت " ريف سوار " آرائهم بخصوص حالة الاستثناء التي تعيشها مختلف جماعات الإقليم فيما يتعلق باستعمال القوة لفض التظاهرات الاحتجاجية ، إلى ما وصفوه بحنكة عامل إقليمالناظور العاقل بنتهامي المسؤول الأول عن استتباب الأمن . وصرح البعض ضمن تصريحهم المقتضب لريف سوار بأن " الحنكة والرصانة التي يتميز بها عامل الإقليم حالت دون إستعمال القوة في حق المحتجين في محطات مختلفة ، وضمنها تلك الخارجة عن القانون والغير مرخصة ". ومن جهة أخرى توقفت بعض الفعاليات عند ما اعتبرته مسار العاقل بنتهامي والانتماء كأحد ابرز العوامل الجاعلة من عامل الإقليم رجلا للحوار ، وأضافت ذات المصادر بان العاقل بنتهامي كان مناضلا في صفوف فصيل التيار القاعدي ، كما أنه يعد من مؤسسي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ، هذا بالإضافة إلى انتمائه إلى منطقة الريف التي عاش وتربى فيها وهي في عز العزلة والتهميش، قبل أن يغادرها دون أن يغادر ثقافة ولغة أبناء الريف . وأضافت ذات المصادر بأن " مرحلة نضال عامل إقليمالناظور في صفوف اليسار والتجربة التي راكمها بنتهامي داخل دواليب الداخلية بالإضافة إلى الفضاء الذي تربى في وسطه ، عوامل مكنته من إستيعاب متطلبات المرحلة ورهاناتها الكبرى عكس ما يراد ترويجه ". كما يجدر الإشارة له إلى أن شوارع مدينة الناظور وغيرها من الجماعات أضحت في الآونة الأخيرة منطلقا ومستقرا للعديد من المحطات الاحتجاجية والتي وصلت حد عرقلة السير والجولان بالإضافة إلى ما تعرضت له بعض المؤسسات العمومية من احتلال غير قانوني ..دون أن نلمس أي تدخل أمني، بالرغم من نداءات البعض باستعمال القوة لضمان حقوق الغير".