ما زالت عمليات إضرام النار في الأجساد متواصلة بمدينة بركان، ففي اقل من 10 أيام، أقدم شخص ثان من المدينة على إضرام النار في جسده، غير أن مصدر أمني أشار إلى إن ذلك تم عن طريق الخطأ بواسطة البنزين. ومن خلال المعلومات المتوفرة من مدينة بركان، فان شاب يدعي ” عبد القادر عزيماني ” أقدم ليلة يوم الاثنين 15 غشت الجاري في حدود الساعة العاشرة ليلا على اضرام النار في جسده. وحسب المصدر ذاته، فان مضرم النار في جسده شاب في الثلاثينيات من عمره عاطل ولايزاول أية مهنة، وان عملية الانتحار هاته نفذها بمدخل مدينة بركان وذلك على مقربة من جسر سيدي سليمان شراعة. وقد تم نقل الشاب المذكور إلى مستشفى الدراق ببركان، لتتم إحالته بعد ذلك في حدود الساعة الحادية عشر ليلا نحو مستشفى محمد الخامس بمكناس قصد العلاج، وان حروقه صنفت من الدرجة الثانية. مباشرة بعد أن نفذ “عزيماني” عملية الانتحار هاته توافد على مستشفى الدراق، كل من حركة 20 فبراير والهيئات المدنية والسياسية والحقوقية ببركان لمعرفة أسباب الحادث، وأنها قد استنكرت الاستخفاف الحاصل بحياة المواطنين المتمثل في انعدام وجود مراكز لمعالجة الحروقات الخطيرة بالجهة الشرقية. ومن جهة أخرى أكد مصدر امني، أن عملية الانتحار الذي أقدم عليها ” عزيماني ” جاءت عن طريق الخطأ، وان الحادث وقع أمام منزل والده، نقلا عن التصريحات التي أدلى بها لنائب وكيل الملك لدى نقله يوم 15 غشت الجاري إلى مستعجلات مستشفى الدراق ببركان. وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء أن النيابة العامة تشرف حاليا على التحقيق. ويذكر أن حميد الكنوني، وهو بائع متجول بمدينة بركان قد أضرم النار في جسده يوم الأحد 7 غشت الجاري، وتوفي بعد ثلاثة أيام.