في الآونة الأخيرة و مع حلول شهر رمضان المبارك ، شهدت المدينة موجة من السرقات المتتالية في أكثر من مسجد. و تشكل الأحذية – خاصة الثمينة منها – الهدف الرئيسي في كلّ عمليّة سرقة. وهي سلوكيات أقل ما يمكن القول عنها أنها تميل بقيم المجتمع الى الفساد، وتعطي صورة خاطئة عن أخلاقياته، وهي في الحقيقة سلوكيات لا تليق لا بالإسلام ولا بالمسلمين. إذ تجد المصلّين يتفاجؤون إبّان انتهاء صلاة التراويح باختفاء نعلهم و أحذيتهم وسط دهشة الجميع. حيث يستفيد أصحاب هذه السلوكيات المقرفة من فترة الصلاة ، لينجزوا مهامّهم بكلّ أريحية ؛ لذا تجدهم يتخيّرون في الأحذية فلا يستولون إلاّ على الثمينة منها و الجديدة. ويجدر الإشارة إلى كون مثل هذه السلوكات غالبا ما تنسب الى الأطفال و أصحاب البلية ، و الطّريف في الأمر أنك تجد في بعض الأحيان سرقات ناقصة الملامح ؛ وأقصد هنا عمليات الاستبدال فعوض أن تجد نعلك تجد أخرى قد أثر فيها كثر انتعالها. وكتخريج عام ، لابد من تشنيع مثل هذه السلوكيات البذيئة التي لا صلة لها بديننا الحنيف والتي لا تتماشى مع قيمه السامية خاصة وأننا في شهر رمضان شهر التوبة والغفران