تلقت فعاليات حقوقية ومدنية، تصريحات ادلى بها محمد البطيوي، العائد مؤخرا الى ارض الوطن، بعد 27 سنة قضاها في المنفى بكثير من الاستهجان والاستغراب، في إشارة إلى ما نقلته عنه جريدة "الصباح" في عددها ليوم امس الأربعاء، وذكر فيها انه، استعمل جواز سفره البلجيكي أثناء وصوله إلى المطار، باعتباره من جهة مواطنا بلجيكيا، وكعربون امتنان للجميل الذي قدمته له بلجيكا، من جهة أخرى. واعتبر البطيوي، الذي يصف نفسه بالمعارض للنظام المغربي، بعد مغادرته المغرب لاستكمال دراسته ببلجيكا في سنة 1984، انه عاد الى الوطن الام عبر مطار الناظور، وتقدم بجواز سفره البلجيكي، لأنه كما قال في تصريحه لجريدة "الصباح"، فبلجيكا هي " "الدولة التي وفرت لي المقام الأمن، وبها أتممت دراستي بعدما حرمت من ذلك ببلدي الأصلي، ولم تكن بأي حال من الأحوال قناعتي بوجود تحولات بالمغرب هي ما دفعني للعودة، فالظروف العامة ما تزال تراوح مكانها كما عشتها سنوات الثمانينات". وكان البطيوي قد شارك في ندوة نظمت أخيرا بالناظور، أطلق خلالها سيلا من الانتقادات المثيرة للنظام المغربي، معتبرا أن العقود الثلاثة الماضية التي عاش خلالها خارج الوطن لم تشهد أي إصلاحات او تحولات ايجابية، لذلك فقد رد عودته لأسباب عائلية صرفة وبمعزل عن هذه التحولات التي يمكن أن يكون قد شهدها المغرب.