نظمت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بمدينة الحسيمة يوم الثلاثاء 29/03/2011، لقاء تواصليا مع المنتمين لأسرة المقاومة خصص لمناقشة عدد من القضايا التي تستأثر باهتمامهم. وفي هذا الإطار، استعرض النائب الإقليمي للمندوبية السامية، عبد الإله الشيخي، حصيلة المنجزات والمكتسبات المحققة لفائدة المنتمين لأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالإقليم، وكذا الأنشطة التي تقوم بها النيابة الإقليمية لصيانة الذاكرة كتنظيم لقاءات وموائد مستديرة حول الحركة الوطنية بالمؤسسات التعليمية والاجتماعية، ومسابقات البحوث الجامعية في مجال تاريخ الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وطبع وإصدار الكتب والموسوعة. وأشار الشيخي إلى أن النيابة الإقليمية، وفي إطار تفعيل اتفاقية التغطية الصحية بشقيها الأساسي والتكميلي، تحرص على مواكبة هذه العملية التي أصبح عدد المستفيدين منها يبلغ 286 موزعة ما بين 37 مقاوم و46 زوجة و111 أرملة و92 من أبناء المقاومين، مهيبا بالحاضرين الذين لا يتوفرون على حسابات بنكية لفتحها لدى أقرب وكالة بنكية لهم لتسهيل عملية استرجاع تعويضات ملفات التغطية الصحية. وحث، بهذه المناسبة، كافة أبناء وبنات المقاومين وأعضاء جيش التحرير على الانخراط في مجال التشغيل الذاتي من خلال إحداث مشاريع فردية وتعاونية، مستعرضا الجهود التي تبذلها المندوبية السامية، بمصالحها المركزية والخارجية، في الدفع بخيار التشغيل الذاتي نحو الآفاق المرجوة. وأشار إلى أن المندوبية السامية تبذل ما في وسعها من أجل تفعيل اتفاقية التعاون والشراكة مع عدد من المتدخلين لإنجاز المتحف الإقليمي ببلدية الحسيمة كباقي المدن المغربية، وإطلاق المزيد من أسماء رجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير على الشوارع والساحات العمومية، داعيا جميع أفراد أسرة المقاومة للمساهمة بما لديهم من صور ووثائق ومعروضات ذات الصلة بفترات الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال. وفي الجانب الاجتماعي، أكد أن المندوبية السامية تحرص على تمكين أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير من سكن اقتصادي، والحصول على قطع أرضية ودور سكنية، والبت في طلبات الحصول على المساعدات المتعلقة بترميم السكن والربط بشبكتي الماء والكهرباء. وتم خلال هذا اللقاء الذي حضره رئيس مكتب اللجنة المحلية توزيع بطاقات التغطية الصحية على بعض الأرامل، ومنح نفقة الجنازة، كما تم تسليم جائزة نقدية للطالبة جفرى إجعطيطن لفوزها في مسابقة البحوث الجامعية برسم الموسم 2009-2010