أفاد سعيد طلحاوي الكاتب الإقليمي لحزب العدالة و التنمية بالناظور ل »ناظوريف » بأن نور الدين يحيى عضو المكتب الإقليمي لحزب الجرار التحق رسميا بحزب العدالة و التنمية يوم الخميس 18 مارس الجاري بعد مغادرته لحزب الأصالة و المعاصرة. و هو ما أكده يحيى في اتصال هاتفي ل »ناظوريف » و جاء اختيار يحيى الذي يشغل منصب نائب رئيس المجلس الإقليمي للناظور و ممثل الإقليم بالجهة الشرقية عضو الغرفة الفلاحية بالناظور الالتحاق بحزب العدالة و التنمية بعد تتبع عدد من موافق البيجيدي التي قال عنها إنها في الصميم و ترمي إلى تعميق الديمقراطية و تحقيق المصلحة العامة ، كما أن البيجيدي يتمتع بقاعدة واسعة و صلبة مشبعة بتصور موحد و متين و هو من يختار القيادة على المستوى المحلي و الإقليمي بشكل ديمقراطي بعيدا عن الضغوط الفوقية و أضاف يحيى بأن العدالة و التنمية هو الحزب الذي أرتاح إلى مواقفه و هو الحزب الذي تنسجم مواقفة و تصوراته مع الخطاب الملكي الأخير و باستطاعته أن يعمل بشكل مندمج لتحقيق الإصلاحات الديمقراطية في البلاد و لخص يحيى أسباب تخليه عن حزب البام في الصراع الدائر في الكتابة الإقليمية حول المصالح الشخصية التي أعمت بعض الأعضاء عن رؤية المصالح العامة للمواطنين بحيث أن الحزب منذ تأسيسه لم يبرح مكانه و ظل حبيس الخلافات البينية و التهافت على المصالح الخاصة، بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية و نضج التصور السياسي لهذا لحزب الذي اتضح بأن هيكلته و تركيبته و حتى ولادته لم تكن طبيعية كباقي الأحزاب. و أضاف في تصريح ل »ناظوريف » إن حزب البام يغيب فيه الانسجام بين أعضائه كما تغيب فيه وحدة التصور. و حسب مضمون الاستقالة التي وجهها يحيى إلى أمين عام حزب البام أن أعضاء المكتب الإقليمي للحزب بالناظور يلهثون وراء مصالحهم الشخصية بدل خدمة الصالح العام، بالإضافة إلى اانعدام الإنسجام بين أعضائه وتأثير نتائج إنتخابات 2009 على الجو العام داخل المجلس الإقليمي وما ترتب عن ذلك من حزازات وحسابات لاجدوى منها » وأكد نور الدين يحيى أن إستقالته من الحزب جاءت على خلفية الصراع على المواقع وما أسمته تضييق ساحة الإشتغال على كل من يرغب في تقديم مقترحات ومخططات تفيد الحزب والمصالح العامة، وتضيف الإستقالة ذاتها أسباب أخرى تكمن في » إحتضان أقطاب مارست السياسة سابقا ولها تناقضات وحساسيات شخصية تتعارك بها حول المواقع، مما يجعل الأمر وكأن كتلة واحدة تشتغل بأجندات مختلفة لا تنسجم مع تصورات الحزب وتطلعاته المستقبيلة فيما يتعلق بالحداثة والتنمية، والأدهى أن هؤلاء كلهم تمت تزكيتهم من قبل المكتب السياسي للحزب «