عبّر عدد من الحجّاج المغاربة، وخصوصا الحجّاج المنتمون لمناطق الريف، عن استيائهم العميق من ظروف التنقّل التي صاحبت ترتيب إقامة الزوار المغاربة لبيت الله الحرام برسم موسم حجّ سنة 1430ه، الموافقة لسنة 2009 م. وقد عبّر نفس الحجّاج عن بالغ تأثّرهم من الظروف الجدّ شاقّة التي أثثت التنقل ضمن الأماكن المستقبلة للحجّاج، حيث تركّزت المعاناة بكافّة أوصافها ضمن مجال النقل الذي أوكل، في تملّص من المسؤولين بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية ووكالات الأسفار، إلى مؤدّي الفريضة ومرافقيهم من المُطوّفين الذين عانوا الأمرّين في إيجاد وسائل نقل للمغاربة وفق برنامج ارتجالي مرتبط بالتوفر الآني لوسائل النقل الفردية والجماعية. واعتبر نفس الحجّاج، ضمن مكالمات هاتفية مُتوصّل بها، أنّ الوعود التي تمّ قطعها بالمغرب قبيل موسم الحجّ قد تمّ التنصّل منها كاملة وقت الذّروة، ما حرى بعدد من المتضررين الدخول في ملاسنات مع المرافقين بادئ الأمر، قبل أن يتمّ الوقوف على كون الأمر مرتبطا باختلالات تنظيمية أعلى لم تُثمر راحة للحجّاج رغم التنسيقات المغربية السعودية الرسمية والتجارية ضمن هذا الإطار. كما أكّد عدد غير هيّن من حجّاج الريف عن عزمهم مقاضاة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية وعدد من وكالات الأسفار المتعاقد معها على خلفية السير المضني لرحلة الحجّ لهذه السّنة، والتي عرفت تأثيرا قويا لغياب النّقل على مناسكها التعبّدية، وهو تقاض أسند رفعه إلى معطيات تمّ تصويرية تمّ التقاطها بالصوت والصّورة للظروف المذكورة، حتّى أنّ بعض الحجّاج قالوا وهم في قمّة العصبيّة: "أنهينا الححّ ونستعدّ للتقاضي".