[email protected] دعت بعض المجموعات الشبابية بالمغرب على الموقع الإجتماعي الفيسبوك إلى تنظيم ما أطلقوا عليه ” مسيرةً حبٍ” تكريماً وتقديراً للملك محمد السادس ، وجاء في نص الدعوة : ” في تونس أقيمت ثورة الياسمين وفي مصر جمعة الغضب وذلك لكسر قيد القهر والظلم والإطاحة بالطغات ، والآن نريد من كل مغربي المشاركة في مسيرة الحب يوم الأحد 6 فبراير لتكريم ملكنا العزيز ، لحبه لوطنه وشعبه والسهر على تنميته و لنرسل رسالة لكل الحكام : الطاغية جزاؤه يوم الغضب و الخلع أما الصالح الذي يخدم بلاده جزاؤه مسيرة المحبة والإخلاص . “ نعم في تونس أقيمت ثورة الياسمين وفي مصر جمعة الغضب وذلك لكسر قيد القهر والظلم والإطاحة بالطغات ممتاز ، لكن عندما نتحدث عن بلد إسمه المغرب يجب علينا معرفت أن هذا البلد يحكمه ملك شاب إسمه " محمد السادس " ولهذا منذ يوليو 1999 إلى حد الساعة عرف البلاد مجموعة من الإنجزات ففي الشأن السياسي الخارجي ، تمكنت الدبلوماسية المغربية ولأول مرة من إقناع المنتظم الدولي بتبني الرؤية المغربية لإنهاء نزاع الصحراء ، من خلال تعهد الرباط منح منطقة الصحراء المغربية حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية ، وهو ما جعل منظمة الأممالمتحدة ، وبمباركة كل من واشنطن وباريس ومدريد تدعو المغرب وجبهة البوليساريو إلي بدء مفاوضات مباشرة تحت رعايتها وكذلك يمكن اعتبار تبني الأممالمتحدة لمقترح المغرب منح صحرائه حكما ذاتيا موسعا ، هو الإنجاز السياسي الوحيد ، باعتبار أن المملكة العربية الوحيدة في أفريقيا ، كانت قد أغلقت ملفات حقوق الإنسان قبل سنة 2006 وإن فتحت هذه الملفات في صورة انتهاكات جديدة ، هذا في ما يخص الشأن السياسي الخارجي رغم أن ملك المغرب مهتم بالشأن الداخلي أكتر ما هو خارجي . أما بالنسبة بالإنجازات الداخلية الكبيرة ، التي تحققت في عهد الملك محمد السادس تغطي مجالات متعددة ومتشابكة ، سياسية وحقوقية واقتصادية واجتماعية وثقافية ، فإن ذلك لا يمنع أولا من الإشارة إلى توسيع مجالات التعبير والتنظيم في وجه مختلف الأطياف الفكرية والسياسية ، ومثل تدريس اللغة الامازيغية وتدشين المعهد الملكي لللغة الامازيغية وقناة تلڤزيونية أمازيغية ، ومثل الانعتاق الهائل ، الذي دشنته مدونة الأسرة ، ومثل التطور الحثيث الجاري في مختلف جهات البلاد لمحاربة الفقر والزج بمن كانوا ضحايا للتهميش في دائرة العمل المنتج والمبدع والحافظ للكرامة في إطار مبادرة التنمية البشرية.. وبالإضافة إلى ذلك وغيره ، ارتفعت وتيرة تنفيذ مشاريع الأوراش الكبرى.. بل تحول المغرب برمته إلى ورش هائل وما يميز الإنجازات الكبيرة في عهد محمد السادس.. إضافة إلى ما تجسده من نهضة مغربية ، تكاد تكون شاملة ، أنها تكرس ثقة المغاربة في أنفسهم وفي قدرتهم على تجاوز جوانب القصور والتأخر، التي تعرفها مسيرتهم النهضوية متنامية الوتيرة . لهذا يجب على كل شاب وشابة رجل و إمرأة عجوز و عجوزة ، تحمل في ثناياهم مقداراً مهماً من الغيرة على الوطن والحب والإخلاص للملك محمد السادس ، والرغبة في وضع نشر صورة إيجابية عن الوطن وعن الشعب المغربي والنهوض بهذا الوطن لتحقيق ما يمكن تحقيقه