نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء ضمن قصاصة إخبارية لها بأنّ مغربيا ريفيا منحدرا من النّاظور يقيم بمدينة فرانكفورت الألمانية (جنوب الدولة الفدرالية)، قد أقدم يوم الثلاثاء الأخير على قتل شخصين من ذوي القرابة الدموية معه، موضحة بأنّ الأمر يتعلّق بزوجته وابنه اللذان وقعا قتيلين عقب تلقّيهما رصاصات صادرة من سلاح ناري مستعمل ضمن الجريمة. كما نقلت نفس الوكالة بأنّ الشرطة الألمانية بفرانكفورت لم تجد أي صعوبة في فكّ طلاسم الجريمة ولا أثناء اعتقال الجاني، مؤكّدة أنّ (أ.عبد الله)، مرتكب الجريمة، قد اتّصل بالمصالح الأمنية المختصّة كاشفا عن فعلته ومطالبا بالتدخّل الأمني ضدّه، حيث عمل عقب اعتقاله على شرح تفاصيل جريمته ومسبّباتها. وأشار (عبد الله.أ) إلى أنّ "مشاكل" أسرية مزمنة تقف وراء قرار التصفية الجسدية الذي فعّله ضدّ أقاربه، مشيرا إلى أنّه هو ذو البالغ من العمر سبعا وستّين عاما قد قتل بداية ابنه (أحمد.أ) ذي الثامنة والثلاثين قبل أن ينتقل إلى منزل هذا الأخير لقتل أمّه|الزّوجة (كريمة) التي تصل إلى الثالثة والخمسين من العمر، وذلك باستعمال سلاح ناري كان في حوزته، مشيرا أيضا إلى أنّ التسديد خانه في إرداء زوجة ابنه قتيلة بعدما استهدفها بطلقات أخطأتها قبل أن تفرّ خارج البيت للاحتماء ببيت الجيران. وقد عزت الشرطة في بلاغ لها أنّ المتّهم بالقتل العمد يعاني من اضطرابات نفسية جرّاء إشكاليات أسرية طالت سيادتها واستعصى حلّها، حيث لم تفد التوسّطات في طي الاحتقان الذي راج بهذه الأسرة التي أحيل ربّها على التقاعد منذ سبع سنين قبل أن تصير مشتّتة، مؤكّدة أنّ كافة الإجراءات قد تمّ استنفاذها قبل إحالة المغربي الريفي المُعترِف إلى السلطة القضائية المختصّة.