عممت وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" مساء أمس قصاصة تعتذر فيها عن "خطأ" توزيع صورة لأطفال غزة المصابين من جراء قصف إسرائيلي في يونيو 2006، قالت إنها لأطفال صحراويين ضحايا "القمع المغربي" في إحداث العيون بداية هذا الأسبوع. هذا وقد بادرت الصحف الإسبانية، بدرجات متفاوتة، بنشر اعتذار لقرائها عن هذا "الخطأ". وفي مقدمة الصحف، نشرت صحيفة "الباييس"، كبرى صحف البلاد، اعتذارا أعربت عنه عن "مسؤوليتها في نشر صورة دون التأكد من مصدرها"، وقدمت توضيحا مفصلا عن مصدر الصورة وتاريخها، قبل أن تستعرض فصول "الحرب الإعلامية" بين الحكومة المغربية ووسائل الإعلام الإسبانية، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الإسبانية لم تتمكن من تغطية أحداث العيون بسبب منع السلطات المغربية. أما صحيفة أ.ب.ث. اليمينية، فقد أنحت باللائمة مباشرة على "الناشطين الصحراويين"، الذين برأيها، "يضرون بقضيتهم عبر عرض صورة أطفال غزة على أنهم أطفال الصحراء"، وسردت بقية قصاصة "إفي". أما صحيفة إلموندو، وباقي الصحف الإسبانية، فقد اكتفت بسرد قصاصة إفي التي تعتذر فيها عن "الخطأ" الذي وقع بخصوص هذه الصورة. جدير بالذكر أن أندلس برس عاينت تلفيقا وتزويرا فادحا للحقائق من قبل الصحافة الإسبانية التي عمدت إلى نشر صورة على صفحاتها الأولى ليوم أمس لأطفال صغار مصابين بجروح في الرأس يتلقون العلاج في أحد المستشفيات، قالت إنهم لضحايا "قمع الأمن المغربي"، غير أنه ثبت أن هذه الصورة هي لأطفال غزة ضحايا العدوان الإسرائيلي لسنة 2006.