تعرض العامل المركزي الملحق بوزارة الداخلية المغربية عمر دودوح ظهيرة يوم الأربعاء 15 شتمبر لمحاولة اغتيال بمقر إقامته بالناظور بعدما تمكن ثلاثة أشخاص من التسلل الى ساحة الإقامة بعد تسلقهم جدارها المطل على مقر الأمن الاقلمي، وقد حال تدخل رجل القوات المساعدة الذي يحرس الإقامة من وصول الأشخاص الثلاث إلى العامل عمر دودوح الذي كان أثناءها ببهو المنزل، ليلوذوا بالفرار بسرعة جنونية. هذا ورجحت المصادر أن يكون الهدف من هذه المحاولة إيذاء دودوح وربما اغتياله ، مستبعدة تماما أن يكون للأمر ارتباطا بعملية سطو وسرقة سيما وان الحادث جاء بعد يومين من تواجد دودوح بمقر إقامته بالناظور فضلا على أن مقر الإقامة لم يتعرض من قبل لأي محاولة سرقة ،ولو كان للأمر وفق ذات المصادر علاقة بالسرقة لتوجه اللصوص صوب الواجهة الخلفية للإقامة ودخلوا عبر بوابة المطبخ . يشار أن عناصر الشرطة القضائية انتقلت إلى مكان الحادث وباشرت التحقيق في الموضوع . وأفادت مصادر أن الحادث تزامن مع وجود العامل دودوح بمقر إقامته بالناظور حيث حل بها ليعيد على عائلته وعلى ساكنة مليلية ،وأيضا استعدادا لموسم الحج ، علما أن مقر إقامة العامل دودوح الكائن بشارع الحسن الثاني والذي كان قد أهداه إياه الملك الراحل الحسن الثاني يعد مركز التقاء بين زعيم انتفاضة مليلية وبين مختلف فعاليات المجتمع المدني والديني والثقافي بمليلية حيث تعقد به اجتماعات وتقام به مناسبات عدة أبرزها انطلاقة حجاج مليلية حيث دأب دودوح على إرسال أفواج من ساكنة مليلية المسلمة لحج بيت الله الحرام على نفقة وزارة الداخلية المغربية وذلك في إطار الرعاية الملكية التي يولي بها صاحب الجلالة رعاياه المقيمين بالثغر المحتل ، وارتباطا بحادث محاولة الاغتيال ذكرت مصادر أن دودوح كان أثناء الحادث على مقربة من الجدار الذي نط عبره الأشخاص الثلاث حوالي الساعة الثالثة والنصف زوالا في انتظار احد أقاربه للذهاب رفقته لتناول الغذاء عندما سمع صوتا خلفه وفي تلك اللحظة هرع رجل القوات المساعدة الذي شهدهم من نافذة غرفته المحاذية للبوابة الرئيسية ، وما أن تفاجئوا بالأخير حتى لاذا اثنين منهما بالفرار عبر البوابة الرئيسة فيما لاذ الثالث عبر الجدار المطل على شارع الحسن الثاني لتبوء محاولة رجل القوات المساعدة في الإمساك بهم بالفشل نظرا لبنيتهم الجسدية القوية وسرعتهم ، وفي هذا الصدد أفاد شهود عيان أن الأشخاص الثلاثة يتمتعون بلياقة بدنية كبيرة . يبقى السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح في هذا الحادث الأول من نوعه ، من يقف وراء محاولة الاغتيال هذه سيما وان كلاما كان قد راج على أوسع نطاق في أوساط ساكنة مليلية المسلمة تفيد بان ثمة من يحاول بكل الطرق الحيلولة دون دخول عمر دودوح إلى مليلية خصوصا منذ إعلان خبر اعتزام ساكنة مليلية تكريم دودوح شهر يونيو المنصرم حيث كان من المنتظر أن يشارك في هذا التكريم آلاف من ساكنة مليلية المسلمة تثمينا للمجهودات الجسام والنضال الذي قاده عمر دودوح سنوات الثمانينيات التي عرفت بالانتفاضة دفاعا على كرامة وحقوق مسلمي مليلية ، ووفق مصادر جد عليمة فان أشخاص من داخل مليلية وخارجها يسعون بكل ما أوتوا من قوة منع دودوح من ولوج المدينة السليبة . وعلاقة بالحادث توافد على مقر إقامة عمر دودوح يومه الأربعاء 22 شتمبر وفود من ساكنة مليلية للاطمئنان عليه والتأكد من سلامته. هل سيتم فتح تحقيق جدي في الموضوع وكشف خيوط هذه المؤامرة سيما وان الأمر يتعلق بشخص معروف بتمثيليته التاريخية لساكنة مليلية المسلمة كما انه يعتبر ممثلا لصاحب الجلالة ؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على هذا التساؤل وكشف النقاب على المستور سيما وان بوادر مؤامرات بدأت تلوح في الأفق في المدة الأخيرة سببها تمثيلية ساكنة مليلية . العبور الصحفي