انتقد الكاتب والصحفي الإسباني الشهير لويس ديل الفال مشاركة ناشطين إسبان في مظاهرة غير مرخص لها في مدينة العيون، متسائلا "كيف سيكون رد فعل الشعب الإسباني لو أن مواطنين مغاربة جاؤوا للتظاهر في مدينة قرطبة أو اشبيلية للمطالبة باستقلال مدينتي سبتة ومليلية وضمهما للمملكة المغربية". وعبر الصحفي الإسباني، الذي كان يعتبر من الصحفيين البارزين الذين يعملون في إذاعة "كادينا سير" المقربة من الحزب الاشتراكي قبل أن ينتقل للعمل في "كادينا كوبي" التابعة للكنيسة، عبر عن يقينه أن "الحكومة الفرنسية مثلا ما كانت لتحرك ساكنا للدفاع عن مواطنيها لو أن هؤلاء شاركوا في مظاهرة غير مرخص لها بإسبانيا". وطالب لويس ديل الفال المواطنين الإسبان "بشيء من المسؤولية الفردية، سواء في تحركاتهم السياسية أو الأعمال التضامنية، التي تعتبر أعمالا نبيلة ولكن لديها حدود إذا ما كانت في غير موضعها أو أنها ستعرض أصحابها للخطر"، في إشارة إلى مظاهرة العيون أو الرحلات التضامنية إلى منطقة الساحل والصحراء. ولم يفت الصحفي الإسباني التعبير عن تعاطفه مع الصحراويين، معتبرا أن "إسبانيا تخلت عنهم بل وخانتهم"، كما قال أن المبدأ الذين يدافع عنه الناشطون الإسبان الذين تظاهروا في العيون هو مبدأ نبيل.