يقول المثل الشعبي (كيموت الحمار في الليالي)هذه حال سكان بعض الأحياء بمدينة الحسيمة، فقد استبشر المواطنون خيرا،وراح علماءنا وخبراءنا يخططون وينجمون، ضاربين الأخماس في الأسداس للمرحلة المقبلة حيث السدود ملئت عن آخرها والمغرب بحمد الله يعتبر هذه السنة من الدول القلائل التي عرفت اكبر تساقطات مطرية. ها هو شهر الصيام يحل على ساكنة الحسيمة بالجفاف ، فرمضان مبارك سعيد ، هذه حال ساكنة الأحياء الهامشية كحي افزار وحي ووراء القدس وأحياء أخرى كتب عليها أن تصوم الشهر المبارك وتعاني من جفاف الجو وجفاف الصنابير ليضطر المواطن إلى العودة إلى النافورات إن وجدت ويمحل قنينات الزيت الخاوية في وقت تتهافت الدول على إيجاد موطئ قدم لها هماك في القمر، ما زلنا لم نرو حتى عطشانا، إذ كانت قد صدرت أوامر بإزالة كل النافورات المتواجدة خصوصا في الأحياء الهامشية للمدينة.فلليوم الثالث على التوالي يصبح المواطن ويمسي بدون قطرة ماء تشفي عطشه وتروي ظمأه. نعم هذه طوابير من المواطنين يتدافعون ولا أحد يعير لهم أي اهتمام لان المسئولين صائمين وصامت معهم صنابيرهم . هذا هو رمضان عند هذه الطينة من المسئولين وهم في الحقيقة لا يتعضون ولا يأخذون من الدروس عبرا، إن هذا المواطن لا محل له من الإعراب عند بعض من أوكلت لهم مهمة تسيير الشأن العام، إلى متى هذا الاستهتار بالمسؤولية، وإلى متى نظل بدون ماء والمغرب يعرف أعلى نسبة حرارة في هذا الشهر المبارك. عبدالصمد الزياني