هذا السؤال يُحَيِّر كل زبائن القرض الفلاحي بالناظور، خاصة زبائن الصندوق الجهوي (المتواجد بساحة المسيرة الخضراء المحاذي للمسجد المعروف بمسجد الحاج مصطفى) فما بالك بصحافي ينجز تقريرا صحفيا حول الأبناك بالناظور. من المعلوم لدى عموم الزبائن أن مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، تفتح وكالة للمداومة صبيحة كل سبت، من الساعة التاسعة والنصف صباحا إلى غاية الساعة الحادية عشر والنصف، لكن الموظفين وجب عليهم الحضور إلى الوكالة على الساعة التاسعة، ومغادرة البنك على الساعة الثانية عشر. وهذا يعني أن بداية خدمات المؤسسة البنكية يبدأ على الساعة التاسعة والنصف دون تأخير أو تسويف. يسبق الموظفون بنصف ساعة من أجل تهيئة ظروف العمل والإشتغال قبل دخول الزبائن إلى فضاء الوكالة. ووكالة المداومة في الناظور هي الصندوق الجهوي للناظور (الكائن بساحة المسيرة كما أشرنا سلفا) غير أن الملاحظ لدى عموم الزبائن أن هذه الوكالة، تتماطل كثيرا في توقيت العمل، إذ أنها في غالبية الأحيان لا تفتح أبوابها خلال أيام المداومة في التوقيت الذي فرضه البنك، وحتى في الأيام العادية، يتأخر البنك في افتتاح أبواب الوكالة، في تحدي صريح للإدارة العامة للقرض الفلاحي، وفي تجاوز واضح لبنك المغرب المسؤول الأول عن القطاع البنكي بالمغرب (الغريب في الأمر، أن الصندوق الجهوي للقرض الفلاحي يتواجد قبالة المقر الإقليمي لبنك الملغرب في نفس الساحة بالناظور) يعاني الزبائن كثيرا مع طريقة اشتغال هذه الوكالة، خاصة فيما يتعلق بأوقات المداومة إذ يشتغل موظف واحد ووحيد داخل الوكالة، في غياب المدير، والمدير المساعد اللذان لا يحضران يوم السبت، وفي كثير من الأحيان يحضر المكلف بالزبائن ليشتغل في مكان المكلف بالشباك، وهذا خرق خطير لقوانين البنك وأعرافه، وحسب تصريحات بعض الموظفين السابقين فإن هذا الأمر يعتبر عادة في القرض الفلاحي. من المعلوم في علم التسويق أن الزبون يعتبر ملكا داخل الشركة، تتم تلبية و معالجة طلباته لعروض الشركة، من أجل رفع مستوى الأداء والأرباح، خاصة في حالة الشركات ذات الشكل القانوني société anonyme غير أن القرض الفلاحي (ونقصد الصندوق الجهوي للقرض الفلاحي بالناظور) بأطره لا يعرفون المعنى أن تكون زبونا للبنك، فيتم التماطل والتسويف، ولا تفتح الأبواب في وقتها والزبائن يدفعون الثمن من جهة، كما أن البنك بنفسه يدفع ثمن مغادرة الزبائن من جهة ثانية. نتساءل هنا عن دور مدير الوكالة ومساعده ؟ ونتساءل أيضا عن دور المدير الجهوي وسهر عن السير الطبيعي لمصالح المؤسسة وحماية مصالح الزبناء؟ ونطرح عليهم السؤال التالي : إلى متى ستستمر معاناة الزبائن مع الصندوق الجهوي للقرض الفلاحي بالناظور؟ هذا السؤال نطرحه لكننا لا نملك أي إجابة عنه، ونترك الإجابة لإدارة البنك ولعموم القراء الأوفياء لموقع الناظور 24 ولنا عودة إلى الموضوع في حلقات قادمة.