تفاعلاً مع تداعيات الحريق المُندلع ليلة الأحد، بعُقر سوق المركب التجاري بمدينة الناظور، بادر الدكتور المعروف مصطفى مجاهد، إلى توجيه نداءٍ إنسانيٍّ يدعو فيه عموم الأطباء والطبيبات بالقطاع الحر، إلى إطلاق حملة تضامنية، للمساهمة ماديا لفائدة ضحايا فاجعة الحريق، حتى يتمكنوا من تجاوز المحنة التي حلّت بهم وجبر الضرر الذي لحقهم. واقترح الدكتور مجاهد، على الأطباء المشتغلين بالقطاع الخاص، التبرع ماليًا لصالح المتضررين جراء حريق سوق "المركب"، بما قدره واحد مليون سنتيم للفرد الواحد منهم، سيما وأن عددهم يتجاوز عتبة ال200 طبيبٍ وطبيبة، مما سيُخوِّل جمع أزيد من 200 مليون سنتيم، وفق صاحب النداء الذي أكد عزمه ليكون أوّل المتبرعين ضمن الحملة. وغرَّد الدكتور مصطفى مجاهد، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، قائلا "200 مليون سنتيم ليست بالكثير على أهالينا"، وهي التغريدة التي تفاعلت معها رقعة واسعة من رواد الموقع الأزرق النّاظوريين، بحيث وصفوا مثل هذه المبادرات من شيم الرجولة والشهامة. وقد لقيت دعوة الدكتور مجاهد، استحسان وتثمين العديدين ممّن اعتبروها مبادرةً حسنة ومحمودة تعكس بجلاء معانٍ إنسانية نبيلة وعميقة قلّ نظيرها في عزّ الفواجع والكوارث المماثلة التي تحلّ بالحاضرة، آملين في استجابة الأطباء المعنيين لهذا النداء الإنساني الذي يروم التآزر والتضامن مع ضحايا فاجعة سوق "المركب" التجاري.