عرفت مدينة مالقا الإسبانية هذا الأسبوع تتويج خمس منظمات غير حكومية من بينها الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين التي بفضل مهنيتها أصبحت من الجمعيات الحاضرة بقوة على الساحة الإسبانية متقدمة على باقي الجمعيات الإسبانية من حيث نوعية و جودة الخدمات التي تقدمها. و قد تسلم هذه الجائزة السنوية المقدمة من طرف جريدة "ديراريو سور" Diario Sur، و "فونداسيو لاكيشا" Fundación la Caixa، رئيس الجمعية السيد أحمد خليفة في حفل حضره عامل المدينة ومستشاري البلدية و الكثير من المسؤولين من مختلف المؤسسات الإسبانية وكذلك فعاليات المجتمع المدني الخمس المتوجة. وفي كلمة بالمناسبة لرئيس الجمعية اثناء التتويج، أثنى فيها على العمل الجبار الذي يقوم به كل الأعضاء والمستخدمين بالجمعية المغربية بفروعها الستة التى تتواجد في الأندلس في خدمة المواطنين الإسبان و المهاجرين، كما أشار في كلمته إلى ضرورة إشراك المهاجرين في السياسات العمومية للبلاد و تمكينهم من كامل الحقوق. يمكن مشاهدة لحظة التتويج و كلمة الرئيس على هذا الرابط. ويذكر أن الجمعية المغربية قد سجلت سنة 2020 ارتفاعاً كبيراً في كل الخدمات التي تقدمها، و خاصة في عدد التدخلات الإجتماعية بسبب تردي أوضاع المهاجرين الناتجة عن جائحة كورونا و الحجر الصحي، إذ قدمت ما يزيد عن 12.430 إستشارة و تدخل إجتماعي، كما أن باقي خدماتها لم تتوقف قط طيلة فترة الحجر الصحي، بل ظلت تقدمها عن بعد بنفس المجهود والحماس من خلال مراكزها الستة في الأندلس. و تجدر الإشارة إلى أن الجمعية المغربية قد حصلت شهر نوفمبر الماضي على تتويج آخر مقدم من طرف حكومة الأندلس (قرار 13 نوفمبر 2020، للإدارة العامة لسياسات الهجرة المتعلق بالجائزة السنوية للهجرة في نسختها السادسة عشر، و المسجل بالجريدة الرسمية BOJA رقم 227، بتاريخ 24 نوفمير 2020) اعترافاً بالنتائج الطيبة للبرنامج الوطني لمحاربة الإسلاموفوبيا الذي تنجزه الجمعية في كل من مدريد، كتالونيا و الأندلس. كما أن نفس الجمعية سبق أن حصلت على ثلاث جوائز أخرى من طرف بلدية مالقا في إنجازها للمشاريع الإنسانية و الإجتماعية سنوات 2011، 2016 و 2017. ونشير أن الجمعية تشتغل على مجموعة من المحاور الأساسية نذكر منها التدخل الإجتماعي، التوجيه القانوني، حماية النساء المعنفات، الأطفال القاصرين، البرامج التربوية في المؤسسات التعليمية، الإرشاد في مجال الشغل والوساطة مع الشركات، مراكز إيواء الشباب بدون مأوى، برامج التعاون الدولي على التنمية، الترافع في المواضيع المتعلقة بالاسلاموفوبيا و الهجرة، إلخ.