ليلة رأس سنة استثنائية من المرتقب أن تعيشها مدن البلاد عقب قرار السلطات إغلاق كافة الفنادق في كافة ربوع المغرب ابتداء من الساعة الثامنة ليلا، ما يفرض أجواء غير معتادة على موعد تنتعش فيه الحركة السياحية بشكل كبير. رسميا، تواصلت السلطات مع مختلف فنادق المملكة من أجل وقف الأنشطة والاستقبالات على الساعة الثامنة ليلا، مع حظر أي تنشيط موسيقي على امتداد اليوم، وذلك لتفادي أي موجة كورونا جديدة قد تزيد الوضع الراهن تعقيدا. وقال لحسن زلماض، رئيس الفيدرالية الوطنية للصناعات الفندقية بالمغرب، إن السلطات تواصلت مع الفنادق بهذا الشأن، معتبرا القطاع السياحي متضررا بشدة من الأزمة الحالية، خصوصا بإغلاق مدينتي الدارالبيضاء ومراكش، وضعف تسهيلات التنقل. وأضاف زلماض، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الناس سيمكثون في المنازل لفترات لاحقة أخرى، وبداية تعافي القطاع لن تكون سوى في شهر أبريل المقبل؛ أما بخصوص عودة الأمور إلى طبيعتها فالمتوقع هو شهر مارس من سنة 2022. وأوضح زلماض: "ليلة 31 دجنبر لا دخول ولا خروج من فنادق المملكة، ولا تنشيط، وبالتالي لن يأتي أحد من أجل لا شيء"، مسجلا أن الرهان كله مرتبط باللقاح ومدى نجاحه في المغرب وخارجه، وزاد: "هو الكفيل بتحقيق التعافي". ورصد المتحدث ضعفا كبيرا للإقبال خلال هذه السنة، خصوصا أمام تعقيدات الاختبارات الطبية، وإمكانية المكوث بالمغرب بالنسبة للأجانب في حالة الإصابة، مؤكدا أن السلطات أكدت كذلك على منع كافة أشكال التنشيط بالفنادق.