بعد غد الخميس بحول الله، سيتم تنظيم حفل مصغر لتوقيع كتاب "أسماء من ذاكرة الناظور الكبير".. طبعا كنا نتمنى أن يكون الحفل أكبر من هذا بكثير، و لكن تشاء الظروف الراهنة التي نعيشها بفعل تفشي فيروس كورونا المستجد إلا أن يقتصر الحفل على عدد محدود جدا من الحضور حتى لا نخالف الاجراءات الاحترازية التي توصي بها السلطات الخاصة. و الأكيد أيضا، أننا نعد الجميع باحتفال يكون في مستوى التطلعات ما أن يرفع الله عنا هذا الوباء اللعين. ضيفة حلقتنا لهذه اليوم أيها الأحبة الكرام هي سليلة عائلة عريقة بالمنطقة.. إنها الأستاذة الفاضلة عائشة المقريني أو تلك المحامية التي رضعت من ثدي التحدي و الترافع. إن كل من يعرف الأستاذة عائشة المقريني عن قرب يعرف أنها بصمت على مسيرة من النضال منذ مرحلة دراستها الجامعية. فلقد كانت متواجدة دائما في الصفوف الأولى للاتحاد الوطني لطلبة المغرب مدافعة عن كل هموم و انشغالات زملائها الطلبة. و لم تكن هذه شرفتها الوحيدة التي تطل منها على عالم الدفاع و النضال، بل إنها اختارت لنفسها الانخراط في تيار سياسي يساري لتواصل عبره مناداتها بالتغيير و الإصلاح. هكذا يمكننا القول بأن ضيفتنا هي خبيرة و خريجة المجال الحقوقي بامتياز.. فسواء كطالبة أو سياسية أو محامية، فإنها تشبعت في كل هذه المحطات بروح الكفاح و النضال، و اكتسبت من التجارب ما أهلها لتكون خير مدافعة على الصالح العام. و بفضل هذه الرحلة الطويلة من العطاء، فإن أستاذتنا استطاعت أن تكسب احترام كل النخب الناظورية، و استطاعت أن تنال رضى و تقدير كل من تعامل معها من زملاء المهنة و من متقاضين و فعاليات جمعوية و مدنية. حفظ الله ضيفتنا الكريمة، و أمدها الله بطول العمر و دوام الصحة.. و أنعم على أسرتها الكريمة بكل الخير و اليمن و البركات.