يكتوي أرباب مراكب الصيد بالناظور بخسائر فادحة التي يتكبدونها جراء تعرض شباكهم لهجومات من قبل الدلافين الكبيرة، أو ما يصطلح عليها محليا "النيكرو". وباتت العديد من مراكب الصيد بإقليم الناظور، مهددة بالتوقف عن مزاولة نشاطها البحري، بسبب شراسة الهجمات، التي يشنها "الدلفين الأسود" عليها بعرض السواحل بالمنطقة. وطالب مهنيو القطاع الوزارة الوصية بإيجاد حلول ناجعة من شأنها الحد من أضرار هذه الدلافين، التي أضحت تتكاثر يوما بعد يوم، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الصيادين من هذه الحيتان، التي تأتي على أرزاقهم. كما طالبوا بحماية الصيادين من هذه الحيتان التي تأتي على محصول صيد المراكب من الأسماك وتخلف وراءها شباكا ممزقة. وتهاجم الدلافين الكبيرة الشباك بشكل جماعي وتمزقها، ما يخلف ثقوبا كبيرة تخرج عبرها كل الأسماك المصطادة. وتتكبد المراكب خسائر فادحة تتمثل في ضياع البنزين وإعادة ترميم وخياطة الشباك والعودة إلى الرصيف دون محصول سمكي، ما يعرضها للإفلاس، نتيجة الاختلال الكبير في ميزان العائدات والمصاريف المالية. وراسل المجهزون الوزارة الوصية والمعهد الوطني للبحث في الثروات الزراعية، لدعوتهما للقيام بأبحاث من شأنها أن تكشف أسباب التكاثر غير الطبيعي لهذا النوع من الدلافين بالمنطقة دون مناطق أخرى في المغرب، للحد من وجودها المكثف بسواحل الناظور، أوالتوصل إلى تقنيات تستطيع إبعاد هذه الوحوش البحرية عن شباك الصيادين. جمال الفكيكي (الناظور)