يبدو أن البيت البامي بالناظور، يعيش أياما حالكة، بعد حالة الانقسام التي يعرفها بين مجموعة من قيادييه، وهو ما ظهر جليا في حالة الركود والجمود الكبيرين اللذين يعرفهما هذا الحزب، خصوصا بعد نهاية الانتخابات التشريعية الماضية، والتي نال فيها الحزب مقعدا برلمانيا يتولاه رئيس جماعة الناظور، سليمان حوليش. ووفق ما أورده مصدر مقرب من حزب الأصالة والمعاصرة بالناظور، فقد اندلعت مواجهات ساخنة بين سليمان حوليش والأمين الإقليمي للحزب، مالك أزواغ، بعد أن تفطن هذا الأخير لمحاولات حوليش الإطاحة به من الأمانة الإقليمية، وتعويضه بشخص آخر موال له ومقرب منه، بعد اندثرت بالكامل علاقة الثقة التي كانت تربط الطرفين خلال المرحلة الماضية، خصوصا خلال الانتخابات الجماعية، والتي كان فيها مالك أزواغ أحد أعضاء لائحة حوليش الانتخابية، التي ظفرت فيما بعد برئاسة مدينة الناظور. نفس المصدر الكاشف للخبر، دون الإذن بذكر اسمه، قال لناظور24، أن "تراكتور الناظور" يعيش حالة من الانقسام بين من هو موال لحلف سليمان حوليش، وغالبيتهم ممن صعد معه لقبة البلدية من مستشارين جماعيين.. وبين من يميل لحلف مالك أزواغ، كرفيق مجعيط و سهيل هوبان وغيرهما. هذه الحالة من الانقسام الداخلي جعلت طرفي النزاع يتبادلان الاتهامات لدى قياديي الحزب على المستوى الجهوي والوطني، وهو ما لم يتوج بأي حل توافقي يرضي الطرفين، خاصة وأن إصرار حوليش على الإطاحة بمالك أزواغ من الأمانة الإقليمية أصبح مطلبا أساسيا لدى رئيس جماعة الناظور، وتعويضه بشخص آخر لا يعرفه أحد للحين. وقد انعكس هذا الانقسام على مختلف هياكل الحزب على مستوى الإقليم، التي تعاني حالة من الركود والتشتت، وسط تساؤلات عن مآل هذا الوضع الذي نال من لحمة ذات التنظيم الحزبي، خصوصا بعد تواتر أنباء عن استعداد القيادي بالحزب، رفيق مجعيط، تغيير لونه السياسي والانضمام الى حزب التجمع الوطني للأحرار مستقبلا.