تعرف مدينة بني انصار وخاصة ببعض الأحياء التي تتكاثر بها ممتهنات الدعارة: كحي كاليطا وحي الديوانة القديمة...ما أصبح يسمى ب "الزواج بالفاتحة" في السر "خفية" ...ولا تعد ظاهرة تعدد الزوجات دخيلة على المجتمع المغربي، بل هي من صميم الشريعة الإسلامية، فمن التقاليد المجتمعية المغربية منذ القدم أن يعدد الرجل زوجاته او زيجاته ويسكنهن في نفس البيت، حيث نجد الرجل يتزوج مثنى وثلاث ورباع ولا يرتبط الامر بقدراته المادية والمعنوية ولا جاهه ،ولا لوجود عيب في زوجته الأولى والذي يبرر زيجته بأخرى من قبيل الرغبة الجنسية أو العقم وغيره. إضافة إلى عدم استجابة القضاء لطلبات الإذن بتعدد الزوجات الأمر الذي يفضي إلى المضي في اتجاه الزواج بالفاتحة من دون وثائق ثبوتية والملاحظ انه رغم وضع مدونة الأسرة لعدة شروط التي يعتبرها البعض تعجيزية للزواج بامرأة ثانية ،هناك من الأزواج من يعدد تحت ستارة الزواج ب "الفاتحة" أو يحصل على شهادة العزوبة ويتزوج كأنه في الأصل غير متزوج ،وهكذا فإن شرط موافقة الزوجة الأولى للتعدد لا يكبل أيدي الرجل المغربي فقد انتشر بين الناس بمدينة بني انصار ما يسمى بزواج الفاتحة ، وصورته أن يقول الشاب للفتاة: «أريدك زوجة صالحة فيما يرضي الله، زوجيني نفسك على الفاتحة المباركة». فترد الفتاة: «زوّجتك نفسي. لنقرأ الفاتحة ونوثق زواجنا أمام الله». فيرد: «أنا قبلت ببركة الفاتحة" !! ! فاصبحت الفتياة تتنافس فيما ينهم من أجل إنجاب الأطفال للتباهي بهم أمام صديقاتها؛ دون الإنتباه الى الفساد الذي سيخلقه هذا النوع من الزواج خاصة للأبناء. غير آبهات بمشاكل ثبوت الزوجية من الزوج، أو ما يترتب عنه من عدم تسجيل الأبناء بالسجل العائلي، والإستفادة من بطاقة التعريف وعقود الازدياد؛ ما يحول دون مواصلتهم للدراسة والزواج، والاستفادة من إرث أبيهم ... وتؤدي إلى مشاكل اجتماعية وانعكاسات سلبية على المجتمع برمته لذا على السلطات المعنية بمدينة بني انصار؛ القيام بحملات تمشيطية لمجموعة من المنازل التي تشوبها الشبهات؛ وإيقاف هذا النوع من الزواج الغير الرسمي؛ للحفاظ على مجتمع إسلامي، والتمسك بشعائرنا الدينية