"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي". صدق الله العظيم صبيحة هذا الأحد (16/05/2010) الحزين صعقنا بنبأ رحيل أخينا العزيز ورفيقنا الغالي محمد دحمان (مدير المقر الجهوي لتازة الحسيمة تاونات جرسيف، وعضو المكتب الإقليمي للحزب بالحسيمة) إلى دار البقاء. وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم، باسم كافة مناضلي وأطر وفعاليات حزب الأصالة والمعاصرة، إلى أسرته الصغيرة والكبيرة، بأحر تعازينا وأصدق مواساتنا، سائلين الله العلي القدير أن يلهم ذويه الصبر والسلوان، ويتغمد الفقيد بظلال رحمته الواسعة ويسكنه فسيح الجنان. وإنا لله وإنا إليه راجعون. أخونا ورفيقنا محمد: آه..لو تعلم مقدار الحزن الذي ساور أفئدة رفاقك ومحبيك هذا اليوم..كيف لنا أن نستوعب هذا المصاب الجلل وابتسامتك الكتومة.. الصافية..والصدوقة تأبى أن تفارق أذهاننا... نعم، فقد كنت الصديق الطيب الودود الذي لا يكره أحدا مهما كان..وكنت الملاذ الذي يقصده الرفاق حين يتخاصمون ويتجادلون.. فيجدون فيك ما افتقدوه في غيرك من صبر وإنصات وهدوء وحوار ناعم وتفهم صادم.. أو تدري كم كنا نقدر لك، في قرارات أنفسنا، هذا الحب الجميل والنادر الذي جبلت عليه وسعيت، سعيا دؤوبا، لنشره بين صفوفنا... نحن نشهد لك اليوم، أنك كنت الأول دائما في التقاط الإشارات المضيئة واستيعابها بحس وذكاء عز نظيرهما..فاهتديت بذلك إلى السبل التي توحد بدل أن تفرق.. بل اليوم ندرك لم كان إيمانك قويا ومنطقك سليما في نشر الحب ونبذ الخصومة، وتبني لغة السلم والسلام عوض إعلان حرب الطواحين الوهمية.. أجل لم تكن كبيرا في قلبك فقط ولكن في عقلك أيضا.