فرّقت عناصر الأمن، مساء اليوم الأربعاء بساحة التحرير بالناظور، وقفة احتجاجية كان قد دعا إليها نشطاء الحراك عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ونالت هراوات رجال الأمن من أجساد المحتجين، بهدف تفريق الشكل الاحتجاجي؛ وهو ما أدى إلى كرّ وفرّ واحتكاكات نتجت عنها إصابات بليغة في صفوف مجموعة من النشطاء البارزين في الحراك الشعبي للناظور، تم نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بالناظور. وبالرغم من إعلان أحد النشطاء رفعَ الشكل النضالي، فإن التعنيف الأمني تواصل؛ وهو ما جعل عددا من الحاضرين يستنكرون هذه المقاربة الأمنية، التي تعد الأولى من نوعها منذ بداية الحراك بالناظور. وقد تعرّض عدد من النشطاء لإصابات متفاوتة على مستوى الأيدي والأقدام والرؤوس، قبل أن يختتم الشكل الاحتجاجي "حفاظا على سلمية الحراك"، وفق محتجّين بعين المكان. وكان مجموعة من نشطاء الحراك قد نظموا، صباح اليوم أمام مقر محكمة الإستئناف بالمدينة، وقفة احتجاجية بعد إدانة أحد أبرز نشطاء الحراك الشعبي. الهيئة الناظرة في ملف الناشط ب"حراك الناظور" أحمد سلطانة كانت قد قضت في حقه بستة أشهر حبسا نافذا، بعد جلسة محاكمة دامت أزيد من ساعة ونصف بمحكمة الاستئناف بالناظور. وتابعت النيابة العامة الناشط المذكور في حالة اعتقال بصك اتهام يتضمن رشق سرية للدرك الملكي بقرية أركمان بالحجارة، لكن المحكمة برأته من ذلك ومن إغلاق طريق عمومي؛ فيما أدين من أجل التجمهر غير المرخص. وأثناء مرافعة محامييه المنتسبين لهيئة الدفاع بالناظور، أكدوا بالإجماع أمام قاضي التحقيق أن "ملف الضابطة القضائية مفبرك وخال من الحقائق ولا يحتوي على الأدلة التي تثبت صحة التهم الموجهة لأحمد سلطانة، مشددين على أن اعتقاله له خلفية سياسية محضة".