ما أقدمت عليه الإدارة الجهوية للبنك المغربي للتجارة الخارجية ومعها إدارة مجموعة الناظور من تصرف صبياني في التعامل مع مؤسسة خيرية ، فيه ضرب للتوجيهات الملكية السامية الداعمة للمبادرات الإنسانية في التعامل مع نزلاء المؤسسات الخيرية من يتامى ومحتاجين والذين يحضون دائما بعطف مولوي كريم من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله. وحينما نقول التعامل ونسطر عليه ، فلا نقصد هنا إرغام أية مؤسسة لتقديم دعمها لمثل هذه المؤسسات التي تسير بواسطة المنح المخصصة لها من طرف المؤسسات الرسمية وتبرعات الأعيان والمؤسسات الخصوصية الخ..، لكن التعامل إداريا مع مسؤوليها يجب أن يتسم بالأدب والاحترام بدل التهور والانفعال . الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور من حقها أن تتوجه إلى جميع المؤسسات على مختلف أشكالها ، بطلبات الحصول على الدعم للتغلب على الاكراهات اليومية التي تواجهها ، ومن حق هذه المؤسسات أن تقبل أو ترفض هذه الطلبات لسبب من الأسباب ، لكن الذي ليس مقبولا ، هو أن ترفض مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية بالناظور التوصل بطلب الحصول على دعم لفائدة هؤلاء اليتامى الذين أوصانا بهم الله عز وجل ، ونبينا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ولهم عطف خاص من لدن أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله ،بدعوى أن الإدارة الجهوية لهذا البنك وإدارة مجموعة الناظور أصدرتا – حسب الكاتبة الخاصة – تعليمات بعدم تسلم أي رسالة أو طلب من الجمعية الخيرية بالناظور ، مما يعتبر إهانة لهذه المؤسسة الخيرية إدارة ونزلاء ومستخدمين وللمجتمع المدني ككل. والخطير في الأمر ، هو أن السيد المدير الجهوي لهذه المؤسسة البنكية يعرب في كل مناسبة عن تعلقه بإحدى الزوايا العيساوية ، فمتى كانت الزوايا ضد اليتامى والمحتاجين؟أم أن الأمر يتعلق بما وصل إليه التسيب داخل هذه المؤسسة البنكية على صعيد الناظور؟