في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، يكون الزميل إدريس شحتان قد قضى مائتي يوم داخل السجن، أو بالأحرى مائتي يوم من المعانات الناتجة عن ظروفه الصحية المتدهورة. حيث علمنا أن الزميل إدريس شحتان مدير نشر أسبوعية المشعل، القابع حاليا بجناح رقم 2 بسجن عكاشة بالدارالبيضاء على اثر ملف يتعلق بالنشر، يعاني من مضاعفات خطيرة أثرت على وضعه الصحي، إذ أصبح يعاني من انتفاخ على مستوى ذراعه الأيسر وكذا رجله اليسرى، حيث ظهر في إحدى المرات وهو يعرج بها أثناء مثوله أمام هيئة المحكمة بإستئنافية الدارالبيضاء، أضف إلى ذلك، ارتفاع حدة الألم الناتج عن إصابة أذنه اليسرى التي ازدادت تعفنا منذ اعتقاله في 15 أكتوبر 2009؛ أمام هذه المعانات التي تتعاظم يوما بعد يوم، فلم يزره إلى حدود الآن أي طبيب للكشف عن أذنه التي باتت تؤرقه وتقض مضجعه باستمرار، رغم مناشدات مختلف الهيئات والمنظمات الحقوقية التي ما فتئت تطالب بحق الزميل شحتان في التطبيب والعلاج. هذا وأصبح مدير "المشعل" حسب ما بلغنا، يعاني كثيرا من ضيق في التنفس، حيث يكاد في بعض الأحيان يصاب بالاختناق، نتيجة ضيق الزنزانة والرطوبة التي تملأ فضاءها النتن، بالإضافة إلى عدم وجود أي مجال للتهوية، خصوصا وأنها تظل مغلقة لما يزيد عن 20 ساعة في اليوم. وفيما يخص أسرة الزميل شحتان، فقد أضحى الوضع الصحي أكثر إيلاما بالنسبة لزوجته الحامل " سهام مكوار"، التي دخلت شهرها التاسع، إذ من المتوقع أن تضع مولودها في أية لحظة، وبالرغم من وضعها الصحي المتأزم، فهي تتحمل لوحدها عناء الذهاب إلى السجن لزيارة زوجها، حاملة معها ابنتها صابرينا ذات العامين، والتي تعاني بدورها وضعا نفسيا صعبا جراء بعد أبيها عنها، سيما وأنها تشرع في الصراخ أثناء الزيارة المباشرة، رافضة العودة إلى البيت دون مرافقتها لوالدها. "المشعل"