أجلتمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء ،صباح الثلاثاء 9 فبراير 2010 ، النظر في الملف الذي يتابع فيه مدير نشر "المشعل " الزميل إدريس شحتان ، إضافة إلىكاتب فرع "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان " بخنيفرة مصطفى اعداري، إلى يوم 23 فبراير 2010 ،وذلك لتغيب هذا الأخير ، عن حضور الجلسة لأسباب شخصية . وفي تصريح للأستاذ سعيد بن حماني من هيئة الدارالبيضاء ، أكد " أن الجلسات القادمة لن تكون للمداولة أوالنطق بالحكم الاستئنافيالنهائي ، بل للاستمرار في مرافعات دفاع الطرفين ،وهو الأمر الذي سيأخذ الكثير من الوقت والجهد، وعلى وجه الخصوص من طرف ادريس شحتان الذي ينقل أسبوعيا في ظروف صعبة إلى المحكمة الاستئنافية ". وفي إطار مسلسل المعاناةالذي يبدو انه لنينتهي، فقد أجبرت بشكل مستفز، إدارة سجن عكاشة بالدارالبيضاء ، يوم فاتحفبراير الجاري ، مدير نشر أسبوعية "المشعل" الزميل إدريس شحتان، على ارتداء لباس السجن ونزع حذائه وتكبيله بالأصفاد، إن هو أراد العلاج والتطبيب، فبعد مرور أزيد من 15 يوما على مطالبته الملحة بالمراقبة الطبية. جاء قرار إدارة سجن عكاشة في الدارالبيضاء منافيا لمبادئ حقوق الإنسان المتعارف عليها كونيا ، حيث فرضتعلى الزميل إدريس شحتان التطبيب مقابل لشروالمتمثلة ارتداء لباس السجن والقبول بوضع الأصفاد ونزع الحذاء، وهو ما اعتبره مدير نشر " المشعل " مسا حاطا بكرامته ،كونه معتقل رأي وليس معتقل حق عام، الأمر الذي دفعه إلى عدم الاستجابة لشروط ادارة السجن المذكور ، التي رفضت بدورها السماح له بالعلاج، خاصة أنه يعاني منذ أزيد منخمسة أشهر من مضاعفات ناتجة عن إصابة أذنه اليمنى، التي تتسبب له من حين لآخر في صداع وألم حادين، ، وكان من المزمعأن تجرى للزميل ادريس شحتان عملية جراحية خلال منتصف شهر نونبر 2009، غير أن اعتقاله في منتصف شهر أكتوبر من نفس السنة ،حال دون ذلك. للتذكير فقدنقل الزميل إدريس شحتان مدير نشر أسبوعية "المشعل" يوم الخميس 14 يناير 2010في ظروف قاسية من سجن الزاكي بسلا إلى سجن عكاشة بالدارالبيضاء. كما أنالزميل إدريس شحتان يعامل معاملة قاسية في سجن عكاشة بالدارالبيضاء، حيثوضع أول الأمر في زنزانة ضيقة ومكتظة تضم حوالي 11 سجينا، في ظروف اقل ما يقال عنها أنها خطيرة، ستؤزم وضعه الصحي الذي تدهور في الأيام الأخيرة، نتيجة المضاعفات السلبية الناتجة عن إصابته في أذنه اليمنى، التي يعاني بسبها من تعفن ناتج عن عدم إجرائه لعملية جراحية في وقتها المحدد، من طرف طبيبه الخاص الدكتور خالد غازي السنوسي. هذا وكانتالمحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء،قد حكمت في ملف " فضائح خالات الملك"، المنشور في أسبوعية "المشعل" عدد 191 بتاريخ 28 نونبر 2008، بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية تقدر ب 5 ألاف درهم لكل من ادريس شحتان ومصطف أعذاري ،وأدائهما لتعويض مشترك قيمته خمسةآلاف درهم، كما قررت نفس المحكمة تبرئة المتهمين من السب والقذف. للإشارة ،فاالزميل ادريس شحتان ، طلب تدخل كل من " النقابة الوطنية للصحافة المغربية" في شخص كاتبها العام يونس مجاهد و كذا "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" في شخص رئيستها خديجة الرياضي ، من اجل التدخل لدى الوزير الأول بغية المساعدة على إجراء عملية جراحية مستعجلة للزميل ادريس شحتان .