أقدمت شابة على عملية انتحار فاشلة، قبل قليل، بمدينة اكادير، بحيث صعدت الى أعلى عمود كهربائي وألقت بنفسها أمام ذهول المارة. وعلى الرغم من إلحاح وتوسلات العديد من المتجمهرين حولها، من أجل العدول عن فكرة الانتحار، إلا أن الشابة رمت بنفسها من الأعلى مما استدعى نقلها الى قسم المستعجلات بسرعة. وحسب المعطيات ، فإن الشابة اختارت هذه الطريقة المروعة في الموت بعد أن ضاقت بها السبل، حيث كانت ضحية اغتصاب من طرف ابن أحد المسؤولين الذي وعدها بالزواج، وفي كل مرة كان يتنصل من وعده، وهو ماجعلها تتوجه إلى السلطات الأمنية. ووضعت الشابة شكايتها، وبعد طول انتظار، وفي ظل حالتها النفسية المتردية قررت الانتحار بتلك الطريقة المؤلمة. وتسبب الحادث في توقف حركة السير بالطريق المداري (الميناء) لساعات، بحيث تكدست عشرات السيارات والشاحنات بجنبات الطريق، وتجمهر عدد كبير من المواطنين حول العمود الكهربائي، وحاولوا ثني الشابة عن الانتحار ، وانتهى بها الامر برمي نفسها من علو جاوز 10 أمتار. وأعاد الحادث المؤلم إلى واجهة الأحداث قصة ابنة بنجرير "خديجة السويدي"، التي انتحرت هي الأخرى بعد اغتصابها من قبل مجموعة من الأشخاص، الذين أطلق سراحهم.