عن حركة متطوعون من أجل الناظور الكبير بعد مخاضات عسيرة وشد وجذب دام لأزيد من سنة ونصف، تقترب الحركة من إكمال سنتها الثانية بخطى واثقة وبعزم وإصرار مناضليها المخلصين لمبادئهم والمحبين لمدينتهم ووطنهم، رغم الاتهامات الواهية والتهجمات الخبيثة وكل الأوصاف الدنيئة التي كيلت للحركة ولأعضائها، فأننا ثابتون على مبادئنا ومستمرون في حراكنا المشروع من أجل رفع التهميش والحيف عن الناظور من خلال المشاركة الفعلية في بناء مدينة سليمة من كل مظاهر الفساد السياسي والانتخابي والاقتصادي (في حدود الإمكانيات القانونية والبشرية المتاحة للحركة). كما نعود ونؤكد أن حركة متطوعون من أجل الناظور الكبير، وكما يدل على ذلك إسمها، هي نداء تطوع لكل الناظوريين من أجل العمل سوياّ على تحسين أوضاعهم والمشاركة في بناء مدينتهم، حيث تعتمد الحركة سياسة تواصلية واضحة وشفافة، سواء مع الساكنة أو مع من يهمهم الأمر من المسؤولين على تسيير أمور الإقليم وكذلك مع باقي مكونات المجتمع المدني وذلك ترسيخا لمبدأ التشاركية والوحدة من أجل تحقيق التغيير والإصلاح المنشودين. وسيراّّ على نهجها وعملاّّ بسياستها التواصلية الصريحة ومراعاة لما تكتسيه الظرفية الحالية من حساسية واحتقان خاصة مع قرب الاستحقاقات البرلمانية المقبلة وإصرار جل الأحزاب وبالخصوص تلك المسيطرة على الساحة السياسية بالإقليم على تزكية نفس الأسماء التي سبق للشارع الناظوري أن عبّر عن رفضه لها بسبب تاريخها السياسي الفاشل والمشبوه، ضاربةّّ عرض الحائط انتظارات الساكنة وآمالهم في بزوغ أسماء أطر وكفاءات شابة ونزيهة تحمل مشعل الدفاع عن الناظور وإيصال صوت الشارع الناظوري لقبة البرلمان، ولذلك فإن حركة متطوعون من أجل الناظور الكبير تعبر عن خيبة أملها وعميق أسفها مما آلت إليه الأوضاع في الإقليم من فساد سياسي وانتخابي وفشل الأحزاب في تقديم البديل والأخذ بعين الاعتبار تطلعات الساكنة من أجل العمل على الحد من الممارسات المشبوهة التي تشوب مثل هذه المحطات الفاصلة في تاريخ البلاد. وعليه، وفي ظل هذه المؤشرات، فأن حركة متطوعون من أجل الناظور الكبير تقرر تجميد جميع أنشطتها تفاديا لأي شبهات أو سوء فهم قد يعود على الحركة باتهامات باطلة من قبل محاباة أو معاداة تيار معين أو حزب أو شخص، إلى حين الإعلان عن تاريخ انعقاد مؤتمرها التأسيسي وذلك بعد الانتخابات التشريعية المقبلة. كما تتقدم الحركة بجزيل الشكر وبالغ الاحترام والتقدير لكل مناضليها ولكل القوى الحية في الإقليم، التي ينبض قلبها بحب الناظور والذين ساندونا ولا زالوا يتابعون خطواتنا وتحركاتنا من خلال الموقع الأزرق أو من خلال التواصل المباشر مع أعضاء الحركة، ونعدكم بأننا على العهد ما دمنا. والسلام الناطق الرسمي لحركة متطوعون من أجل الناظور الكبير حسين باغور