يرقد الحكم الجامعي، السابق ومندوب المقابلات جمال بلقاسمي صحبة ابنه صفوان بمستشفى الفارابي بمدينة وجدة، إثر إصابتهما بحروق متفاوتة الخطورة، الأول من الدرجة الثانية والثاني من الدرجة الأولى، في حريق شبّ بمنزلهما في حدود الواحدة بعد زوال يوم الثلاثاء 20 أبريل الجاري. ويحكي بلقاسمي وقائع الحريق الذي اندلع في الوقت الذي كان يستعد لملء خزان دراجته النارية بالوقود بمرأب السيارة، وبعد أن انسابت قطرات منه على فوهة الخزان في الوقت الذي كانت ابنته بصدد قلي السمك، اشتعلت النيران في الزيت قبل أن تنتشر بسرعة البرق إلى خزان الدراجة النارية، ثم تلتهب في إطار عجلة السيارة. وتمكن الأب والابن البالغ من العمر 19 سنة، من إخماد الحريق في عملية جريئة باستعمال أغطية، كما تدخل الجيران لمساعدتهما بواسطة قنينة إطفاء الحريق ودلاء الماء، لكنها أصيبا بحروق نقلا على إثرها إلى مستعجلات مستشفى الفارابي بوجدة حيث تلقيا الإسعافات الأولية والضرورية، بعد حضور عناصر الوقاية المدنية التي وصلت بعد انتهاء عملية الإطفاء. وكان يومها جمال بلقاسمي يتأهب للسفر إلى مدينة الحسيمة لمراقبة لقاء مؤجل بين شباب الريف الحسيمي وشباب المحمدية الذي جرى عشية يوم الأربعاء 21 أبريل الجاري.