رغم كل التضحيات الجسام والجهود المتواصلة التي يقوم بها رجال الأمن الوطني ومعهم زملائهم من الجمارك ، بباب مليلية لتحسبن ظروف استقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمهجر ، وفي ظروف مريحة وسرعة في الإنجاز خلافا لما يلاقونه من تعسفات وممارسات من لدن السلطات الإسبانية التي تتعمد تكديس أفراد الجالية بالميناء بغية استغلالهم في تحريك العجلة الاقتصادية بالمدينة المحتلة من دون تسجيل أي رد فعل تجاه هذه السلطات الاستعمارية ،يقدم بعض المحسوبين على الجالية وهي بريئة من تصرفاتهم على سلوكيات مرفوضة شكلا ومضمونا ولا يمكن لأي مواطن تقبلها ،ومنها تلك التي تمت معاينتها يوم الخميس 18 غشت الجاري والتي استهدفت رجل أمن كان يقوم بمهمته المنوطة به والتي لا تخرج عن سياق تنظيم مرور الراجلين للتغلب على كل اكتظاظ وهو الشيء الذي لم يتقبله مواطن ادعى أنه من حقه أن يحتج لأنه من "الجالية" وبدأ يصرخ في وجه الشرطي الذي كان يبدو أنه واثقا من نفسه وأنه كان يقوم بواجبه وليس فيه ما يدعو إلى كل هذا الصخب من طرف "صاحبنا". والجميل في ما حدث ، هو تحرك مواطنين ومن ضمنهم أفراد من الجالية المحترمين لأنفسهم ،لتوبيخ صاحب هذا الصخب وهذا التهديد باسم الجالية والإعراب عن تضامنهم مع رجل الأمن بعد أن عاينوا تفاصيل كل ما حدث.