علم من مصادر مطلعة أن محكمة الاستئناف بالناظور، قضت صباح اليوم الثلاثاء 19 أبريل بتأييد الحكم الابتدائي الصادر ضد كل من المستشارين البرلمانيين عبد القادر سلامة والجيلالي الصبحي ورئيس بلدية أزغنغان لحبيب فانا بتهم الفساد الانتخابي، وبالتالي فإن الحكم المؤيد يقضي بحبس الثلاثة ثمانية أشهر سجنا نافذة. وأضافت نفس المصادر أن محكمة الاستئناف برأت الثلاثة من المنسوب إليهم بخصوص الرشوة ولكن هذا لم يمنعها من الحكم عليهم بالسجن بعد الإبقاء على تهمة محاولة استمالة ناخبين بطرق غير شرعية. هذا وينتظر أن يتقدم المدانون الثلاثة بملتمس لدى محكمة النقض من أجل النظر في حكم استئنافية الناظور وتبرئتهم من جميع التهم، وهو الأمل الوحيد المتبقي لهؤلاء خلال مرحلة التقاضي. سلامة الذي يشغل منصب النائب الرابع لرئيس مجلس المستشارين كان قد اتهم رفقة لحبيب فانا رئيس بلدية أزغنغان بمحاولة استمالة الناخبين والفساد الانتخابي، وهي نفس التهمة التي وجهت لجيلالي الصبحي. جدير بالذكر أنه وبعد إقرار اللجنة الحكومية الموكولة إليها مأمورية تتبع شأن الإنتخابات، بوجود شبهة استعمال المال خلال الإنتخابات الأخيرة التي عَنَت بتشكيل مجلس المستشارين، في أعقاب الإنتقادات الواسعة التي أُثيرت منذ بدء عملية الإقتراع العام غير المباشر، أصدرت اللجنة المذكورة بلاغا تكشف فيه عن أسماء المشتبه بتورطهم في إستخدام المال من أجل إستمالة الناخبين.