نددت جمعية أمزيان بالناظور باستمرار التضييق والحصار اللذين يستهدفانها ومنع أنشطتها التي تهدف إلى فتح نقاشات هادفة وتنظيم لقاءات حول مواضيع ذات راهنية قصد المساهمة في إغناء النقاش العمومي حول التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية الكبرى التي تعرفها بلدان شمال أفريقيا، والدفاع عن الأمازيغية والاهتمام بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية الواردة في الدستور وفي الاتفاقيات والمواثيق الدولية والمنصوص عليها في قانونها الأساسي. وأثار منع جمعية أمزيان من تنظيم ندوة دولية تحت عنوان "وضعية الأمازيغ في الجزائر" من تأطير كل من خضير سكوتي، الناطق الرسمي للحركة من أجل الحكم الذاتي للمزاب ومندوب الجزائر للتجمع العالمي الأمازيغي، وصالح عبونة عضو مؤسس لمؤسسة تيفاوت لحماية الآثار وترقية التراث لأمازيغ المزاب بالجزائر، رغم منحها ترخيصا لاستعمال قاعة العروض التابعة للمركب الثقافي بالناظور مسلم من طرف مدير المركب الثقافي التابع للمجلس الإقليمي للناظور، وإيداع إشعار تنظيم الندوة الدولية تسلمه شخصيا باشا مدينة الناظور. الباشا رفض مد جمعية أمزيان بوصل إيداع إشعارها الرامي إلى تنظيم الندوة، ولجأ إلى تبليغ رئيس الجمعية، عبر مكالمة هاتفية، بقرار المنع بدون تعليل، حسب البيان الذي صدر بالمناسبة، وحاصرت السلطات المحلية ببني انصار بالناظور منزل الحموتي، عضو المجلس الإداري لجمعية أمزيان وابن المقاوم الخضير الحموتي، الخميس 24 دجنبر 2015، واقتحم قائد باشوية بني انصار المنزل ودخل إلى الطابق الثاني، حيث نظمت مأدبة غذاء حضرها مدعوون من أقارب العائلة وبعض الفعاليات المهتمة بتاريخ المنطقة، تكريما لروح والده المقاوم، دون تقديم أي مبررات لتهجمه على ملك وسكن الحموتي. جريدة المساء – العدد 2878 – الثلاثاء 12 يناير 2016