للمرة الثانية على التوالي يرفض اساتذة الثانوية القصبة الاعدادية المحدثة بموجب التقسيم الذي اقرته نيابة الناظور للتعليم في بداية الموسم الدراسي الحالي و المطعون في شرعيته لعدم توفيرها لشروطه التربوية ، يرفضون تاسيس مجالس المؤسسة ( مجلس التدبير ، المجلس التربوي ) ردا على تجاهل كل من نيابة التعليم و ادارة الاكاديمية لمطالبهم المشروعة و المتمثلة في ضرورة توفير جو تربوي ملائم يخدم المصالح العليا للتلميذ و الاستاد على حد سواء بمؤسسة القصبة بعيدا عن سياسة الارتجال التي اغرقت المؤسسة الوحيدة في تراب جماعة فرخانة في متاهات لا تحصى خدمة لاشخاص بعينهم وعلى حساب مصلحة التلميذ ، ومن بين هذه المطالب : الفصل الفعلي بين السلكين وفقا لاهداف التقسيم ثم الشروع في حل الازمات التي ترتبت عن هذا التقسيم غير المدروس من قبيل الفوضى الناجمة عن اختلاط تلاميذ السلكين باعدادية القصبة ، و مرد ذلك الى الباب الفاصل بين المؤسستين والذي احدثته ادارة النيابة كحل ترقيعي للتغطية على الجريمة التي اقترفتها في حق الثانوية الوحيدة بتراب جماعة فرخانة ومن متابعة مستويات من السلك التاهيلي دراستهم باعدادية القصبة مما جعل من التقسيم شكلا صوريا ، تسوية النقص الحاصل على مستوى الموارد البشرية ( اعوان و ملحقين تربويين ) و هو ناتج عن تداعيات التقسيم الذي ساهم في تبديد وتشتيت هذه الموارد بشكل غير عادل على المؤسستين ، تمكين اعدادية القصبة بالادوات الديداكتيكية و خاصة التكنولوجيا الحديثة كالحقيبة متعددة الوسائط اسوة بنظيرتها الثانوية التاهيلية التي استحودت على كل شيئ ، احداث مرافق صحية للأساتذة تليق بمكانتهم و بمؤسسة تربوية ، ناهيك عن حدوث مشاكل اخرى مرتبطة بداخلية الفتيات ( اعدادي و تأهيلي ) و الموجودة على تراب اعدادية القصبة ومتمثلة في صعوبة ضبط و مراقبة حركية التلميذات الداخليات لكون المطعم يوجد بالثانوية التاهيلية فرخانة ،فضلا عن سوء الحالة الادبية للباب الرئيسي لاعدادية القصبة لكونه غارقا في ركامات من الاتربة و محاصر باحد الاكشاك الملغم بالبنزين المهرب ، تلكم هي حالة اعدادية القصبة المحدثة بموجب تقسيم مطعون في شرعيته و تطالب ثلاث نقابات CDT FDT UMT بإيفاد لجنة افتحاص وزارية للتحقيق في امره .