حلت بلدان عربية في الشرق الأوسط في ذيل قائمة المؤشر العالمي للازدهار، الذي يصدره سنوياً معهد ليغاتوم البريطاني، في حين احتلت دول الخليج المراتب الأولى على صعيد العالم العربي، متبوعة بدول المغرب العربي. واللافت في التقرير هو غياب دولة قطر ضمن الدول التي شملها التقييم، إذ لم يرد اسم البلد الغني بالنفط والغاز، الذي طالما احتل الصدارة في معظم التصنيفات العالمية، لا سيما في أغلب المحاور التي ذكرها التصنيف في الوقت الذي إحتل المغرب الرتبة الرابعة بعد كل من الامارات والكويت والسعودية، ويستند مؤشر الازدهار على ثمانية عوامل على رأسها الاقتصاد، والحكامة الجيدة، والتعليم، والصحة، والأمن، والحريات الفردية، لكن الاقتصاد ليس دائماً حاسماً في إعطاء الدولة صفة الازدهار، فالصين مثلاً يصنفها التقرير صاحبة اقتصاد قوي، لكنه لا يعطيها صفة مزدهرة نظراً ل"التضييق على الحريات الفردية"، وعدم حصولها على نقاط جيدة فيما يتعلق بالمعيار الأمني، وفقاً لموقع مؤشر الازدهار العالمي. ودون أن يشكل الأمر مفاجأة، فقد جاءت سوريا في المرتبة الأخيرة (136 عالمياً أي 15 عربياً)، قبلها اليمن (135 عالمياً أي 14 عربياً) والسودان (134 عالمياً أي 13 عربياً)، وذلك من أصل لائحة شملت 142 بلداً. واحتل العراق المرتبة 123 عالمياً (12 عربياً)، وسبقته موريتانيا التي جاءت في المرتبة 121 عالمياً (11 عربياً).