أدين ابتدائيا ب 20 سنة سجنا والمحكمة أمهلت دفاعه أسبوعا لإعداد الدفاع أمهلت غرفة الجنايات الاستئنافية باسئتنافية فاس، الثلاثاء الماضي، محاميا بهيأة المدينة، نصب في إطار المساعدة القضائية للدفاع عن شيخ متهم باغتصاب عدة نساء وفتيات قاصرات، أسبوعا للاطلاع على الملف، فيما انتصب محاميان للدفاع عن ضحاياه المقدر عددهن بالعشرات. وبدا المتهم المزداد في 1951 بمنطقة بن الطيب بالناظور، أنيقا أثناء مثوله في قفص الاتهام أمام هيأة الحكم في القاعة الثانية، فيما حضرت امرأة متهمة في الملف ذاته، لمساعدته على اصطياد ضحاياه اللائي حضرت ثلاث منهن الجلسة. النساء الثلاث بدين مرتبكات خائفات ومتوجسات أثناء وقوفهن أمام الهيأة وبعد مغادرة القاعة، ولما تجاذبن أطراف الحديث في ما بينهن ومع دفاعهن، ببهو المحكمة، إذ استحضرت لحظات الخوف التي انتابتهن بعد اختطافهن واغتصابهن من قبل المشتبه فيه المعتقل. وأجلت الهيأة النظر في الملف، لسادس مرة منذ إدراجه في مرحلته الاستئنافية قبل ثمانية أشهر، بعد استئناف النيابة العامة ودفاع الأطراف، الحكم الابتدائي الصادر عن غرفة الجنايات الابتدائية، الذي أدان المتهم ب20 سنة سجنا، مقابل سنة واحدة حبسا نافذا للفتاة المتابعة رفقته في الملف نفسه. ويتابع المتهم المتزوج والأب لعدة أبناء، الذي له سوابق قضائية، لأجل «الاختطاف باستعمال وسيلة نقل والاحتجاز والاغتصاب الناتج عنه الافتضاض والاغتصاب وهتك عرض بالعنف ومحاولة ذلك والسرقة المقترنة بظروف العنف والتهديد والليل واستعمال وسيلة نقل واستعمال السلاح في حالة عود». وتتابع الفتاة التي أتمت عقوبتها الحبسية ومثلت أمام المحكمة في حالة سراح مؤقت، لأجل «المشاركة في الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب الناتج عنه الافتضاض»، بعد اتهامها بالوساطة في استدراج الفتيات المغتصبات اللائي ينتمين إلى مدن فاس وصفرو والدريوش ومكناس وتاوجطات والناظور. وعكس المرحلة الابتدائية التي عرفت احتجاجات كبيرة موازاة مع محاكمته، مرت محاكمة «ع. ب» المقدم في وسائل الإعلام بلقب «غول فاس»، في هدوء تام إلى درجة عدم علم مهتمين بها، كما فتيات من ضحاياه تقدمن بشكايات في مواجهته، ولم يمثلن أمام المحكمة للاستماع إلى شهادتهن في مواجهته. وكانت مستشارة جماعية بصفرو وراء كشف المتهم بعدما حاول اختطافها، قبل أن تفلت من قبضته خارج المدار الحضري لفاس، وتتقدم بشكاية ضده قبل أن تجند جمعويات للضغط ومحاولة الإيقاع به، الذي تم بعد أشهر من فتكه بأجساد عدة فتيات عازبات ونساء متزوجات. وكان المتهم الذي تزوج مرتين وكان يعيش في شبه تشرد، يستغل سيارة في ملكه استعملها في النقل غير المنظم، للإيقاع بضحاياه وإيهامهن بإيصالهن إلى وجهتهن، قبل أن يحول اتجاهه ليفر بهن، لأمكنة خالية من الحركة خاصة بسيدي احرازم حيث كان يفتك بأجسادهن. ودأب المتهم الذي اعتقل في 4 دجنبر 2013، على ممارسة الجنس عليهن واستعمال أقراص جنسية مهيجة، قبل أن يسلبهن ما يملكن من أموال وهواتف وأشياء ثمينة ويتركهن في أماكن بعيدة عن المدار الحضري يواجهن مصيرهن الغامض، فيما كانت بعض النساء يرافقنه عن طيب خواطرهن مقابل أموال. وجندت جمعيات نسائية، منخرطاتها والمتعاطفين معها لتنظيم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية موازاة مع محاكمة المتهم، الذي سبق أن أدين قضائيا دون أن يكمل عقوبته، ما أثار استغراب فعاليات حقوقية، فيما نظمت ندوة صحفية استمع فيها إلى فتيات لم يسلمن من بطشه.