وصل وفد مغربي هام يقوده الوزير الأول عباس الفاسي، زوال يوم أمس السبت إلى دكار، لتمثيل المملكة في الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسينية لاستقلال السنغال. ويضم الوفد المغربي الرسمي، على الخصوص، رئيسي مجلسي النواب والمستشارين، على التوالي، السيدين مصطفى المنصوري ومحمد الشيخ بيد الله. ويحضر هذا الاحتفال أيضا المفتش العام للقوات المسلحة الملكية الجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني. ولدى وصوله إلى مطار دكار الدولي، استقبل الوفد الرسمي من قبل الوزير الأول السنغالي السيد سليمان نديني ندياي، ووزير الشؤون الخارجية السيد ماديكي نيانغ، ووزير العدل الحاج أمادو سال، بالإضافة إلى العديد من كبار المسؤولين السنغاليين. وستتميز المشاركة المغربية في هذه التظاهرة الكبرى، التي يحضرها العديد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، بمشاركة تجريدة من القوات المسلحة الملكية تضم 160 عنصرا في الاستعراض العسكري الوطني السنغالي، الذي سيجري اليوم الأحد بدكار. وتجسيدا للعلاقات العريقة المتمازة بين البلدين الصديقين، تم اختيار المغرب لتمثيل منطقة شمال إفريقيا في الشق الثقافي للاستعراض المدني والعسكري ليوم 4 أبريل، العيد الوطني للسنغال الذي يصادف هذه السنة الذكرى الخمسينية لاستقلال هذا البلد. وتتمثل اللحظة القوية في الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى في تدشين "نصب النهضة" التذكاري، زوال يوم أمس السبت، وهو نصب ضخم مصنوع من البرونز ويبلغ طوله 50 مترا، تمت إقامته في قمة هضبة مطلة على الساحل الأطلسي للعاصمة السنغالية.