بدأت إسبانيا استعداداتها الدبلوماسية تحسبا لمواجهة مرتقبة مع المغرب داخل اروقة الأممالمتحدة بسبب سبتة ومليلية المحتلتين. واستدعت الخارجية الإسبانية بعض المختصين الإسبان في قضايا المغرب للاستشارة حول الخطوات الممكنة في حال قرر المغرب فتح الملف في غشت القادم، وفق ما افادت به مصادر دبلوماسية. وذكرت صحيفة المساء، ان مصادر دبلوماسية تتوقع أن يفتح المغرب ملف المدينتين السليبتين في غشت القادم أمام أعضاء اللجنة الرابعة بالأممالمتحدة المختصة بالأقاليم غير المستقلة، بالتزامن مع الذكرى الأربعين لوضع المغرب طلبا بخصوص المدينتين لدى الأممالمتحدة في سنة 1975. وحسب ذات المصادر، ونقلا عن صحيفة إسبانية فان حكومة ماريانو راخوي تتعامل بجدية كبيرة مع محاولة المغرب فتح ملف سبتة ومليلية في الأممالمتحدة، مضيفة أن الحكومة الاسبانية سارعت إلى استشارة الدبلوماسيين الإسبان المختصين في المغرب، بمن فيهم من أحيلوا على التقاعد من أجل ترتيب الحجج التي يمكن الاستناد إليها ضد المغرب في الأممالمتحدة. وفي سياق متصل، كشف موقع "إلكوفيدونسيال" الإسباني، أن عددا من المسؤولين الدبلوماسيين الإسبان أكدوا على أن المغرب يعتزم تقديم ملفا معززا بالأدلة التاريخية والوثائق الدبلوماسية إلى الأممالمتحدة، للمطالبة بتدخلها من أجل استرجاع المدينتين، وذهب الموقع إلى أن التوقيت يأتي بالتزامن مع مرور أربعين سنة على الطلب المغربي المقدم في سنة 1975 للأمم المتحدة بخصوص قضية المدينتين المحتلتين.