كشفت عدد من وسائل الإعلام الإسبانية أن الحكومة الإسبانية تعيش حالة الطوارئ والسبب هو استعداد المغرب لكي يتقدم بطلب إلى الأممالمتحدة من أجل استرجاع سبتة ومليلية خلال سنة 2015، لتكون هذه الخطوة هي الأولى من نوعها في مسار مطالبة المغرب باسترجاع المدينتين السليبتين منذ أكثر من 40 سنة. وحسب موقع "إلكوفيدونسيال" الإسباني فإن عددا من المسؤولين الدبلوماسيين الإسبان قد أكدوا على أن المغرب يعتزم تقديم ملف إلى الأممالمتحدة للمطالبة بتدخلها من أجل استرجاع المدينتين، ويضيف الموقع بأن هذا الملف سيتضمن عددا من الأدلة التاريخية والوثائق الدبلوماسية التي تؤكد بأن كلا من سبتة ومليلية تنتميان للمغرب. قرار المغرب الذي يتم التحضير له في "سرية" تامة حسب الموقع أدى إلى إعلان الدبلوماسية الإسبانية حالة الطوارئ من أجل التحضير للتصدي لهذا الملف أمام الأممالمتحدة. كما نقل الموقع الإسباني انقسام الدبلوماسيين الإسبان حول هذه المسألة، ذلك أن هناك اتجاها يقول بأنه "لا يمكن القبول باعتبار مدينتي سبتة ومليلية يدخلان في إطار الإرث الاستعماري لإسبانيا"، في حين أن هناك اتجاها يدعو إلى "الانتباه إلى التاريخ" ومن بينهم فرانسيسكو فيار الممثل الدائم لإسبانيا في الأممالمتحدة سابقا الذي علق على هذه القضية بقوله "إن هذا الخطوة تثمل سيف ديمقوليس الذي يسلطه المغرب على إسبانيا وفي حال أقدم عليها المغرب ستشكل خطرا على إسبانيا". كما أشار موقع "إلكوفيدونسيال" إلى أن المغرب سيعمد إلى مقارنة وضعية كل سبتة ومليلية مع وضعية جبل طارق الذي تطالب إسبانيا باسترجاعه من بريطانيا.