مع اقتراب عطلة موسم الصيف الذي تفصلنا عنه بعض الأيام القلائل ، بدأ محبي السباحة و السياحة الشاطئية بالتوافد على مختلف الشواطئ المغربية و بخاصة أيام نهاية الأسبوع التي تشهد ارتفاعا ملموسا في درجة الحرارة و من ضمن هذه المواقع شاطئ بوقانا بحكم قربه من مدينة الناظور و المدن المجاورة له كبني انصار و ازغنغان و مليلية المحتلة. غير أنه يلاحظ غياب أدنى شروط الاصطياف و الاستجمام بهذا الشاطئ ذو الموقع الإستراتيجي بالمنطقة خصوصا بالنسبة للمصطافين من أسر و عائلات سواء في الجانب المتعلق براحتهم و سلامتهم و سلامة أطفالهم أو من جانب نظافة الأمكنة و المواقع المقصودة بهذا الشاطئ. فمن ناحية السلامة و الأمن يلاحظ انتشار مجموعة من السلوكيات و التصرفات التي تقلق راحة المصطافين و بخاصة المرفوقين بأفراد عائلتهم كاقتحام الشاطئ بالسيارات و الدراجات النارية و اتخاذ بعض الجوانب منه كأمكنة للتسابق بعرباتهم مما يشكل خطرا على رواد هذا المجال الإستجمامي كبارا و صغارا، بالإضافة إلى التصرفات الشاذة و المخلة بالآداب الصادرة عن بعض المتسكعين كشرب الخمر و تعاطي المخدرات مما ينتج عنه المعاكسة و التحرش بالمصطافين و بخاصة الجنس اللطيف منه دون أن يتم ردعه و التصدي لهم من قبل السلطات الوصية. و من ناحية أخرى يفتقر شاطئ بوقانا لأدنى شروط النظافة التي هي من المبادئ الأساسية للاصطياف في هذا الفصل الذي تنتشر فيه الجراثيم و الميكروبات بسرعة صاروخية مما يشكل خطرا محدقا على صحة رواد البحر و بخاصة الصغار منهم. و هذا يتطلب جهدا مضاعفا من قبل كل المتدخلين في مجال الاصطياف بهذا الشاطئ من سلطات و هيئات رسمية و مدنية سواء بتنظيم حملات نظافة يومية و بتخصيص أماكن و حاويات لجمع النفايات أو بتحسيس المصطافين بأهمية المساهمة في الحفاظ على جمالية و نظافة رمال و مياه الشاطئ عن طريق التخلص من بقايا مأكولاتهم و مشروباتهم في ألأماكن الخاصة بذلك و اجتناب كل ما يمكن أن يعكر صفوة هذا المتنفس البحري.