تصوير /طارق الشامي وعد المنسق الجهوي للمنظمة الديمقراطية للشغل بالناظور الحاضرين في الندوة الصحفية التي عقدها منتمون سابقون للإتحاد المغربي للشغل أمس الخميس 2 أبريل الجاري ، بمقرهم الجديد بشارع يوسف بن تاشفين وسط الناظور بالخروج يوم فاتح ماي بأكبر مسيرة عمالية تشهدها الناظور يوم عيد الشغل . المنسق الجهوي وضح للصحفيين و الحاضرين من مناضلي النقابة الجديدة الأسباب والمبررات التي دفعت إلى إنسحاب قطاعات نقابية مهمة شكلت في الأمس القريب أحد أبرز أعمدة أمانة الإتحاد المغربي للشغل بالناظور و الدريوش ، وكذا الدوافع التي جعلت هذه المكاتب المنتمية للقطاعين العام والخاص والمؤسسات الشبه عمومية والجماعات المحلية تلتحق بالمنظمة الديمقراطية للشغل ، وتؤسس أمانة جهوية لهذا هذه النقابة التي قال منسقها الجهوي عبد الواحد بودهان أنها لا ترتدي أي بذلة حزبية . المكاتب النقابية المنسحبة من الإتحاد المغربي للشغل ، والتي تم الكشف عنها على هامش الندوة المنعقدة ، وتتمثل في عمال أفيردا ، موظفي الجماعات المحلية ، القطاع العام ، سوق الجملة ، عمال الحظيرة الصناعية بسلوان ، شغيلة ميناء الناظور بني أنصار ، وعمال القطاع الخاص ، أكدت أنها ستعقد مؤتمرا جهويا لتأسيس نقابة المنظمة الديمقراطية للشغل. عبد الواحد بودهان وصف من خلال مداخلته الانسحاب من ا-م-ش بالطلاق الثلاث ، وربط إنسحابه بطغيان أسلوب إستغلال معاناة العمال المنتمين لهذه النقابة وإتباع منطق الإنفرادية والإنحراف البين في مهادنة الباطرونا ، وهو الموقف الذي أكده مسؤول المكتب النقابي لشغيلة الشركة المكلفة بتدبير النفايات الصلبة بالناظور وإتهم الملتحقون بالمنظمة الديمقراطية للشغل ، الأمانة الوطنية للإتحاد المغربي للشغل بتزكية لا ديمقراطية المؤتمر الإقليمي السابع ، وبقائها صامتة إزاء الإنحرافات والإختلالات التنظيمية داخل الفرع الجهوي بالناظور والدريوش ، لاسيما وأن القيادة الجهوية وسعت أخيرا من دائرة الإهانات في حق سمعة وكرامة المناضلين الشرفاء ، ناهيك عن الإقصاء الممنهج للأطر النقابية والتضييق عليهم وفبركة مكاتب خارج القوانين والأعراف التنظيمية . إلى ذلك ، شكك المنسحبون في نزاهة المؤتمر الوطني للإتحاد المغربي للشغل المنعقد الحادي عشر المنعقد بتاريخ 20-21 مارس الماضي . جدير بالذكر أن هذه الإنسحابات تعد الأولى من نوعها منذ تأسيس أمانة " umt " بالناظور ، ما أصبح يهدد مستقبل النقابة محليا بعدما كانت في الامس القريب تضم قطاعات عمالية مهمة ، وبالتأكيد ستؤدي هذه الإنسحابات إلى تقليص القاعدة الجماهيرية للإتحاد المغربي للشغل . وكانت مشاكل تنظيمية داخل الأمانة الجهوية للشغل طفت على السطح أواخر عام 2014 ، بعد تعرض نائب الامين الجهوي لضغوطات من لدن قياديين في المكتب المركزي ساعات قبل مؤتمر نقابة التعليم المنضوية تحت لواء نفس التنظيم النقابي المذكور ، وهو ما نتج عنه أنذا تبادل تهم خطيرة بين قياديين بالناظور .