كشفت المعطيات المتعلقة بالحجوزات المسجلة لدى أهم وكالات الأسفار أن المغرب من بين الوجهات السياحية المفضلة لدى البلجيكيين لقضاء العطلة الربيعية. وقد سجل خلال الأسابيع الماضية ارتفاع بحوالي 11 بالمائة في عدد الباحثين عن سفريات لوجهات مثل أكادير ومراكش. وهناك عدة أسباب تقف وراء هذا الإقبال المستمر على المدن المغربية ومنها على الخصوص عامل الكلفة/ الجودة الذي يدفع عددا من البلجيكيين إلى اختيار الوجهة المغربية إضافة إلى الطقس المتميز خلال هذه الفترة في المدن المغربية التي لا تبعد عن بلجيكا سوى بسويعات من الطيران. ويقول جورجن دو فوس من الموقع المتخصص في الأسفار "فوياج باشير.بي" إن "الوجهات المشمسة تكسب كل سنة إقبالا إضافيا"، مشيرا إلى أن غالبية البلجيكيين يختارون التوجه إلى مناطق مشمسة عوض قضاء عطلة الربيع في مناطق تكسوها الثلوج. وبالرغم من أن وجهات أخرى كتركيا أو الجزر اليونانية تعد وجهات مفضلة في هذا الموسم إلا أن الإقبال عليها قل هذه السنة. وأوضح الفاعل البلجيكي في القطاع أن "عطلة الربيع هذه السنة جاءت مبكرة، ووجهات كجزيرة كريت ورودس أو أنطاليا لا توفر حاليا طقسا مستقرا، وهنا يكون لطبيعة البلجيكيين الكلمة الحسم، فهم يفضلون الوجهة الآمنة، فضلا عن كونهم لا يحبون المفاجئات فيما يتعلق بالأسفار". وكما هو الشأن بالنسبة لعطلة فصل الربيع فإن المغرب يعد من بين الوجهات السياحية الخمس المفضلة لدى البلجيكيين لقضاء فضل الصيف وهي حقيقية تأكدت مرة أخرى في صيف 2014. وحسب أرقام وزارة السياحة فقد أمضى البلجيكيون سنة 2014 حوالي 639 ألف و845 ليلة مبيت في المؤسسات السياحية المصنفة بالمغرب. وبالنسبة لأبرز الفاعلين في مجال الأسفار في بلجيكا فإن السوق البلجيكية مازالت تزخر بمؤهلات مهمة إذ أن معدل إنفاق السائح البلجيكي يصل إلى 2500 أورو سنويا لكل أسرة وهو معدل يعد من بين معدلات الإنفاق الأعلى على الصعيد الأوروبي.