تحت عنوان الحرب الكيماوية ضد الريف و عواقبها على صحة المواطنين نظمت جريدة العالم الامازيغي و جمعية امزيان بتنسيق مع التاجمع العالمي الامازيغي بمناسبة الذكرى الثانية و الخمسين لرحيل محمد بن عبد الكريم الخطابي بقاعة العروض التابعة للمركب الثقافي للناظور يوم 07 فبراير 2015 على الساعة العاشرة صباحا المداخلة الاولى لمسير اللقاء الدكتور احمد الحمداوي عن مجموعة البحث حول الحرب الكيماوية ضد الريف اكد ان الاخيرة و منذ سنين و هي تحاول مراسلة الاحزاب السياسية و المؤسسات الوطنية لكن دون جدوى الا من حزب التقدم و الاشتراكية موقعة باسم اسماعيل العلوي حيث – يقول الحمداوي – " راسلنا البرلمان اكثر من مرة دون جواب بأستثناء تصريحات محتشمة للبعض من المسؤولين عندما تكون العلاقة المغربية الاسبانية متوترة" . رشيد الراخا باسم التجمع العالمي الامازيغي و في مداخلته الثانية كشف ان هناك حزب وعد بإدخال الملف للبرلمان لكن بشرط عدم ذكر دولة فرنسا كمتورطة في ملف الغازات السامة ( رفض ذكر اسم الحزب) و أكد في مداخلته " الراخا" ان بمساعدة الكطالانيين قدم الملف للبرلمان الاسباني "الكورتيس" للمناقشة لكن الحزب الشعبي و الاشتراكي رفضوا مناقشته ، حيث هدد – الراخا- بفضح المسؤولون المباشرون عن الحرب الكيماوية لابادة الريفيين اسبانيا و فرنسا و المانيا . د ميمون الشرقي صاحب كتاب عبد الكريم الخطابي الامير المحارب رفض تحميل المسئولية لألمانيا لان الشركة لم تعد موجودة و لأمريكا ايضا بحكم الطيارين شاركوا في القصف في الوقت الذي رفض فيه الكونكريس الامريكي المشاركة سمير المرابط طرح سؤال هل من مصلحتنا ان ندافع عن ملف الحرب الكيماوية كريفيون من المستوى القانوني و السياسي ؟ و هل نمتلك القوة و الامكانات لتحقيق الاهداف ؟ . المرابط في مداخلته ذات البعد السياسي كشف ان هناك اطراف تحاول استغلال ملف الغاوات السامة لمساومات سياسية ضيقة في حالة توتر العلاقات مع اسبانيا في الوق الذي اتهم فيه الدولة المغربية بتواطئها مع اسبانيا في ملف الغازات السامة التي ضربت الريف بسكوتها - يضيف – " نحتاج الى الاعتراف و جبر الضرر الجماعي و التعويض المادي " . بنبرة حادة و بأسلوب جريء اتسمت مداخلة الدكتور محمد الشامي بنقد ذاتي اعترف و قال " لا نعرف لحد الان الطريقة الصحيحة للاشتغال على هذا الملف "، و أعطى امثلة عن طريقة اشتغال المنظمات اليهودية "اسرائيل" و تعويضها من طرف بعض الدول الاوروبية – يضيف – " لا يوجد ولو محامي واحد يدافع عن الملف لا توجد جمعية واحدة من الريف دافعت عن الملف " " مرت 10 سنوات و لم نفعل شيئ على عكس اليهود " يضيف الشامي . الشامي حث الحاضرين الى الاشتغال بمهنية و ليس البكاء على الاطلال و دعا الفعاليات الجمعوية و النخب السياسية من اجل الدفاع عن الملف . موضوع الندوة اعتبره جل المتدخلين و المراقبين للشأن المحلي و الوطني لم يأتي بالجديد ، حيث علق أحد الحاضرين على ندوة الحرب الكيماوية ضد الريف " نسخة قديمة تكررت في 2015 " في حين استغرب البعض غياب ضحايا أمراض السرطان عن الندوة و عدم استدعاء اخصائيين في الصحة بحكم عنوان النشاط " الحرب الكيماوية ضد الريف و عواقبها على صحة المواطنين"