افتتحت اليوم الأربعاء بوجدة، أشغال الندوة الجهوية الرابعة عشرة التي تنظمها المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية لفائدة المنتخبات والأطر العليا النسائية بالجهة الشرقية حول موضوع "دعم ومواكبة القيادة النسائية على مستوى الجماعات الترابية المغربية". وتندرج هذه الندوة، التي تعرف مشاركة حوالي 400 من المستشارات الجماعيات والأطر العليا النسوية بالجماعات الترابية بالجهة، في إطار تجسيد الإصلاحات الدستورية والمؤسساتية الرامية إلى تعزيز الديمقراطية المواطنة التشاركية لدعم ومواكبة القيادة النسائية على مستوى الجماعات الترابية، سواء من حيث المشاركة السياسية أو من حيث صنع القرار خاصة على الصعيد المحلي. وتتوخى هذه التظاهرة، المنظمة على مدى يومين بشراكة مع ولاية الجهة الشرقية وهيئة الأممالمتحدة للمرأة ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا وشبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا، إنعاش القيادة النسائية وتقوية القدرات السياسية والتدبيرية لدى النساء بالجماعات الترابية حتى يضطلعن بأدوارهن كفاعلات في المسلسل التنموي ودعم التعبئة والتواصل لديهن لتمكين نساء أخريات من الانخراط في المشهد السياسي والتحضير للانتخابات المقبلة. واعتبر والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة، أنكاد السيد محمد مهيدية، أن تعزيز القيادة النسائية بالجماعات الترابية يعد خيارا استراتيجيا لمواكبة دينامية الاصلاحات الكبرى التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، ويعكس إرادة قوية للسلطات العمومية في تنزيل مضامين الدستور الجديد الذي أسس لرؤية حديثة لبناء دولة عصرية قوامها احترام الحريات والعدالة الاجتماعية وأتاح الانخراط للمرأة التي أضحت في المغرب شريكا استراتيجيا للرجل في كافة الميادين. وأضاف في كلمة افتتاحية تلاها بالنيابة عنه عامل إقليمالناظور، السيد المصطفى العطار، أن المغرب يشكل بذلك نموذجا مميزا على مستوى القيادة النسائية جعل منه رائدا إقليميا وقدوة يحتذى بها في مجال دعم المشاركة النسائية في تسيير السياسات العمومية وتمكين المرأة المغربية من ولوج مراكز القرار في كل المجالات. وأكد على الإرادة القوية لدى جميع الفاعلين بالجهة الشرقية من سلطات عمومية ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني للانخراط في مختلف الاصلاحات التي يعرفها المغرب فيما يخص تحسين شروط عيش المرأة وإنعاش القيادة النسائية على المستوى المحلي وإبراز النساء المغربيات اللائي بصمن على مسار مهني متميز. وأشار في هذا الصدد إلى قرار مجلس الجهة الشرقية القاضي بإحداث دار للمنتخب على مستوى الجهة كآلية تعاونية وتشاركية تروم دعم قدرات وإمكانيات الجماعات الترابية في مجالات مختلفة تهم التنظيم والتسيير وتشجيع وتبادل التجارب والممارسات الجيدة بين المنتخبين المحليين وطنيا وجهويا في مجالات اختصاصات الجماعات الترابية وتنظيم دورات تكوينية وإعلامية لفائدة المنتخبين.