أودع جثمان كهل في بداية الخمسينيات من العمر بمستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالنّاظور بعدما قدم إليه على متن سيّارة إسعاف نقلته من مكان إصابته بصدمة قويّة من سيّارة أجرة من النوع الكبير بالنفوذ الترابي لجماعة بوعرك، إذ أنّ الحالة التي وصل عليها الجثمان إلى المستودع المذكور تنمّ عن قوّة الصدمة التي تركت أثرها على جسد الهالك. ومن التصريحات والمعاينات التي خلص إليها رجال الدّرك المتدخلون لتفعيل المساطر القانونية بموقع الحادث، والمتواجد على الطريق الساحلية الرابطة بين بوعرك وقرية أركمان، جوار قاعة الأفراح الوحيدة بالمنطقة، فإنّ سائق سيّارة أجرة لم ينتبه لعبور الهالك، الراكب لدرّاجة هوائية، ما جعله يصدمه مباشرة ودون فرملة. الهالك كان غير بعيد من منزله، إذ هو من أبناء بوعرك، معروف بالمنطقة قيد حياته ببساطته وحالته الاجتماعية المتواضعة التي دأب على تدبّر أمره وأسرته بناء على معطياتها وفق رؤى رامية لسدّ الرمق.