قادما من الناظور حوالي منتصف النهار من يوم أمس الأربعاء إلى بني شيكر، جلس على كرسي بمقهى بلجييو بمركز بني شيكر، وذلك الكرسي كان مثواه الأخير بعدما قدم له النادل كأس ماء، ليفارق الدنيا و هو الذي كان يدعى قيد حياته "أحمد عيسى". بعد أن تفطن الناس من حوله بأن الرجل لم يعد يتأمل ما حوله ولم يعد يسمع ما يقال له أو يطلب منه، تعالى الصياح ونودي على أعوان السلطة وخليفة القائد الذي اتصل برجال الدرك الذين قاموا بدورهم بالإتصال بسيارة الإسعاف لنقل الجثمان إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني، ولكن شهود عيان وبعض مصادرنا أكدت بشكل قاطع أن الرجل كان قد فارق الحياة بشكل نهائي قبل نقله إلى المستشفى بالناظور، وبعد اتضاح وفاته من قبل الدكتور المشخص بالمستشفى الحسني، أعيد إلى بيته بعد استلامه من عائلته، ليلقى الثرى بمسقط رأسه بدوار هيذون جماعة بني شيكر. ولغاية التنبيه نشير إلى أن دور المستوصفات القروية بالجماعات لا تعدوا أن تكون مراكز فارغة لا تعمل إلا على تضميد الجراح وتقديم عقاقير أوجاع الرأس، أما فيما يخص الحالات القاتلة التي تحدث بالجماعة فوجوب حملها ضمن سيارة إسعاف أو عادية جيئة وذهابا حتى الناظور المركز.