رداً على فتوى الشيخ عبد الباري الزمزمي حول جواز تأخير صلاة العشاء والتراويح لمشاهدة مباراة كرة القدم، قال الشيخ السلفي محمد الفيزازي إن هذه الفتوى غير صحيحة باعتبار أن "الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا". وأكد الفيزازي، في تصريح ل"صحيفة الناس"، أن المفتي الذي يجيز تأخير الصّلاة من أجل لعبة هو مُفتٍ جاهل، يتحدث من أجل الحديث فقط، في إشارة منه إلى عبد الباري الزمزمي. وأوضح الفيزازي، أن المفتي عبد الباري الزمزمي "مفتي فراش والمسخرة وما تحت الحزام"، وأن "مثله من المفتيين لا يمكن الالتفاتة إليهم أو الرجوع إلى أقوالهم" . وكان الشيخ عبد الباري الزمزمي، قد وافق على فتوى لأعد علماء الجزائر بخصوص جواز تأخير صلاتي العشاء والتراويح ليوم الإثنين 30 يونيو، إلى ما بعد مباراة المنتخب الجزائري في مواجهةا لمنتخب الألماني برسم ثمن نهائي كأس العالم المقامة حاليا بالبرازيل، حتى يستطيع الناس مشاهدة المقابلة. وقال الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث، إنه رغم كونه لا يعشق رياضة كرة القدم، لكن الفتوى التي تقول بتأخير صلاة العشاء بالمساجد عن وقتها صحيحة في هذا المقام لسببين اثنين، الأول أنه كلما تأخر أداء صلاة العشاء كان أفضل وأحسن لوقتها الشرعي. والسبب الثاني، يردف رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث، أنه من تمام الخشوع في الصلاة أن يُفرغ المصلي نفسه من الشواغل والشوائب قبل الصلاة وأثناءها، فلا يمكن بالتالي للإنسان المسلم المولع بكرة القدم أن يحقق هذا الشرط وهو يصلي أثناء إجراء مباراة الجزائر وألمانيا في كأس العالم.