استفاق سكان حيّ العري الشيخ، وتحديدا القاطنين بالزنقة المجاورة لمبنى مؤسسة نيابة التعليم، المؤدية إلى ساحة الشبيبة والرياضة، صبيحة اليوم الأربعاء، على وقع صرخات حادة متوالية لم تتوقف لسيّدة تستنجد وسط مكان خالٍ من المارة بمن يخلصها من قبضة مجرم في أواخر العشرينات يمارس عليها الجنس غصباً بالقوة. وحسب ما أفاد به شهود عاينوا الحادث المأساوي عن كثب، فان المتشرمل قام حوالي السابعة صباحاً لهذا اليوم الجاري باقتياد السيّدة المتزوجة إلى أحد الأرصفة لذات الشارع بعد تعرض سبيلها، مجبراً إياها على خلع ملابسها لأجل إفراغ مكبوتاته المرضية تحت ضغط التهديد بالسلاح الأبيض. ويضيف الشهود أن المجرم أطلق سيقانه للريح هارباً، تاركاً الضحية عارية بعد قضاء وطره، فور نزول السكان من منازلهم إلى الشارع قصد إنقاذ السيدة التي لم تشأ تقديم شكاية في النازلة حرصاً على سمعتها وفق ما تلفظت به أمام الساكنة التي حاولت إقناع السيدة بضرورة مرافقتها لهم إلى مخفر الشرطة بغية تحرير شكاية في هذا الصدد، إلا أن كل محاولات الإقناع باءت بالفشل. مواطنون أكدوا لموقعنا أن المتشرمل شرع مؤخراً في اتخاذ هذا الشارع المعني شِراكاً لاصطياد فرائسه والإيقاع بضحاياه، بحيث سجل بشأنه قاطنون أنه سبق وارتكب جريمتي اغتصاب بعين المكان، مستغلاً تخوّف السيّدات من إبلاغ مراكز الشرطة بخصوصه، خشية على السمعة على حدّ تعبيرهن